قطر / نبأ – وصف «تميم بن حمد آل ثاني» أمير قطر، ما حدث في 3يوليو/تموز من العام الماضي بـ«الانقلاب»، قائلاً إن الشعب المصري انتخب جماعة «الإخوان المسلمين».
وشدد تميم خلال مقابلة مع المذيعة «كريستيان أمانبور»، مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، على أن بلاده قدمت المساعدة للحكومات المصرية المختلفة، ولم تقصرها على حكومة الرئيس المخلوع «محمد مرسي».
وأضاف الأمير أن ما يدعيه البعض بدعم الإخوان، غير صحيح، مؤكدًا أن الدعم الذي قدمته قطر كان للحكومات المصرية المتعاقبة، وما زال مستمرا، لذلك فالأمر لا علاقة له بالإخوان.
وفيما يتعلق بوجود عدد من قيادات «الإخوان» في قطر، قال تميم أن «العديد من الإخوان رحلوا من مصر بعد ما حدث منذ عام مضى، وبعد الانقلاب الذي حدث في مصر»، موضحا أن «الإخوان كانوا مهددين وخائفين، وهم في أمان وموضع ترحيب في قطر طالما أنهم لا يمارسون أي نشاط سياسي، ومازال البعض موجودا والبعض الآخر منهم غادر البلاد لأنهم يؤمنون بأنه آن الأوان لممارسة العمل السياسي، وهم مدركون أن قواعد بقائهم في قطر تمنعهم من ممارسة أي نشاط سياسي ضد أي بلد عربي آخر».
من ناحية أخري، كشف أمير قطر عن أن أمريكا طلبت من والده الذي كان أميرا لقطر قبل عشر سنوات التحدث لحركة حماس من أجل حملها على المشاركة في الانتخابات الفلسطينية التشريعية، مشيرا أن والده قال لقياديي حماس آنذاك إن الأميركيين طلبوا أن تشاركوا في الانتخابات المقبلة، وكان ردهم أننا سنشارك، ولكن هل تعتقد أن المجتمع الدولي سيقبل بنا؟.. فقال والدي: أجل، لأن الأميركيين تمنوا علي أن أطلب منكم المشاركة.. وشاركوا».
وعن الفرق بين حركة حماس قبل 10 سنوات وحركة حماس اليوم، قال تميم: «أعتقد أن الفرق هو أن حماس باتت اليوم أكثر واقعية.. فقياديوها يؤمنون بالسلام ويريدون السلام، ولكن على الطرف الآخر أن يؤمن بالسلام، وأن يكون واقعياً أكثر».
وشدد أمير قطر على أن دولة قطر تدعم كل الشعب الفلسطيني، قائلاً «نحن نؤمن بأن حماس هي مكوِّن مهم من الشعب الفلسطيني.. لدينا خلافات مع أصدقاء يعتبرونها مجموعة إرهابية، نحن لا نعتبرها كذلك».
وحول العلاقات القطرية – الإسرائيلية، قال تميم: «إننا نؤمن بالسلام.. منذ عامي 1991 و1993، ومنذ عملية أوسلو وما بعدها ساعدنا كثيراً في التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. إن الحرب في غزة قبل 3 سنوات والعدد الكبير من الشهداء الذين سقطوا دفعانا إلى قطع علاقاتنا الرسمية مع إسرائيل، ولكن في المقابل نحن نؤمن بأن الطريقة الوحيدة للخروج من هذا الوضع هو التوصل إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. علينا الضغط على الجانبين للتوصل إلى السلام»، مضيفا: «لا مشكلة لدينا في إعادة هذه العلاقة مع الإسرائيليين طالما أنهم جادون في السعي إلى السلام وفي حماية الشعب الفلسطيني».
ورداً على سؤال بشأن إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي في سوريا، قال: «هدفنا حماية ومساعدة الشعب السوري.. كانت انطلاقة الثورة سلمية في سوريا، إلا أن النظام بدأ القتل والمجازر في حق شعبه.. وعندها دعونا إلى توفير السلاح للشعب السوري من أجل حماية أنفسهم، وأنه ما لم نقم بذلك ستحصل مجازر أخرى في سوريا».
(نبأ / الخليج الجديد/وكالات)