فلسطين المحتلة / نبأ – اعتبر رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو»، في مقابلة رأس السنة العبرية التي أجرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» أن «المبادرة العربية للسلام عام 2002 لم تعد ذات صلة بالشرق الأوسط حاليا بعد أن شهد الكثير من التغيرات، فقد أعدت لمرحلة مختلفة».
وأضاف «نتنياهو» خلال المقابلة، التي نشرتها الصحيفة (الأربعاء)، «إذا قرأتم تلك المبادرة بتمعن، سترون أنها أعدت في مرحلة مختلفة، قبيل صعود حماس وسيطرتها على قطاع غزة، وقبل أن تستولي داعش على أجزاء من سوريا والعراق والتفكيك الفعلي للبلدين، وقبل أن تسرع إيران من وتيرة برنامجها النووي». وتعليقا على ما تتطلبه المبادرة من انسحاب إسرائيلي كامل إلى حدود العام 1967 وإعادة هضبة الجولان الى سوريا، أشار نتنياهو الى ان المبادرة أعدت «قبل أن تسيطر القاعدة على سوريا في هضبة الجولان».
وحول سؤاله فيما إذا كان يعتقد بأن المبادرة العربية لم تعد ذات صلة، قال «نتنياهو»: «ما له صلة اليوم هو حقيقة وجود اعتراف جديد بين أكثرية بلدان الشرق الأوسط، بأن اسرائيل لم تعد عدوها الأبدي، على أقل تقدير، وإنما هي حليف محتمل في التصدي للتحديات المشتركة».
وحول المفاوضات غير المباشرة في القاهرة لغرض التوصل الى اتفاق طويل الأمد في غزة، شدد «نتنياهو» على أن الغرض من تلك المفاوضات «ضمان مصالح إسرائيل الأمنية الحيوية، والسماح بإعادة إعمار غزة والمساعدة الإنسانية طبقا لمتطلباتنا الأمنية»، وفق قوله.
وحول قضية ميناء غزة، قال «نتنياهو»: «قلت أكثر من مرة، بأنه عندما تتخلى غزة عن سلاحها وهدف القضاء على اسرائيل، فحينها سنكون منفتحين للتفكير بكل شيء، لكن ذلك يفترض الهدوء في غزة وتبني السلام».
(نبأ / وكالات)