في مقابلة صحافية أجريت معه، رد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على منتقدي سياساته الخارجية والداخلية برفض اتهاماتهم له بالتسرع في اتخاذ قرارات متهورة تضر المملكة ومستقبلها.
تقرير: هبة العبدالله
أجرت صحيفة “واشنطن بوست” مقابلة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وصف فيها موجة الإصلاحات الجديدة كما سماها بأنها جزء من العلاج بـ”الصدمة” المطلوب لتحديث الحياة السياسية والثقافية في المملكة.
وخلال المقابلة التي تأتي بعد ساعات قليلة من صدور سلسلة الأوامر الملكية الأخيرة والتي تعتبر الأولى منذ حملة اعتقالات التي قادها ابن سلمان، رفض الأمير الشاب الانتقادات المُوجَّهة إلى سياساته الداخلية والإقليمية، التي توصف بأنَّها محفوفة بالمخاطر، وجادل بأنَّ التغييرات “ضرورية لتمويل تنمية المملكة ومحاربة أعدائها”، مسمياً هنا إيران.
وعند سؤاله عما إن كان يمكنه إطلاق سراح نشطاء حقوق الإنسان قبل زيارته إلى الولايات المتحدة في أواخر مارس / آذار 2018، قال إنَّ “المعايير السعودية تختلف عن الأميركية وإن كانت ناجحة”، معتبراً أنه “لا حاجة إلى إصلاحها”.
كما رفض ابن سلمان الاتهامات التي تطاله من بعض المسؤولبين في الولايات المتحدة بأنَّه يقاتل على جبهاتٍ عددها أكثر من اللازم ويغامر أكثر من اللازم، مُجادِلاً بأنَّ “اتساع التغيير ووتيرته ضروريان لتحقيق النجاح”.
وعن الشق العسكري من الأوامر الملكية التي أقال فيها ابن سلمان رئيس هيئة الأركان وعيَّن قادةً عسكريين جدداً، قال إنها “تغييرات مُخطَّطٌ لها منذ سنوات عدة للحصول على نتائج أفضل للإنفاق العسكري السعودي”.
وقال ولي العهد إنَّ المملكة التي تمتلك رابع أكبر ميزانية للدفاع في العالم “لا تحتل سوى المرتبة الـ20 أو الـ30 في ترتيب أفضل الجيوش”. وتحدث عن خططٍ لحشد القبائل اليمنية ضد حركة “أنصار الله” وحلفائها في اليمن، في العدوان الذي استغرق وقتاً أطول مما كان يعتقد السعوديون.