كشف موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني تفاصيل جديدة عن عمليات تجسس الإمارات على مواطنيها، مستعينة بالكيان الإسرائيلي.
تقرير: حسن عواد
مرة تلو الأخرى، تكشف الصحف الغربية عن خطوات جديدة تقوم بها الإمارات في مجال التجسس، واصفة إياها بالدولة البوليسية.
وكشف موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني أن أبو ظبي تستعين منذ عام 2011 بشركات تقنية عالية للتجسس على المواقع الإلكترونية والهواتف الذكية للمواطنين، وخاصة المعارضين داخل البلاد.
وسلط الموقه الضوء على حقائق حول أجهزة الاستخبارات التي تستخدمها الإمارات منذ بدء ما سُمي “الربيع العربي”، بعد الخلاف مع شركة الأمن “دارك ماتر” التي كانت تدير عملية التجسس والاختراق.
وبحسب الموقع البريطاني، فقد اتخذت “دارك ماتر” قراراً بكشف المستور والتحدث إلى وسائل الإعلام الدولية عن كل ما كانت تقوم به حكومة أبوظبي في هذا الصدد. وفي حديث إلى وكالة “أسوشييتد برس” في مقر الشركة في أبوظبي، برأ المدير التنفيذي للشركة، فيصل البناي، ذمة “دارك ماتر” من أية مسؤولية مباشرة اتجاه انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب في الإمارات.
وكان مسؤول شرطة دبي ضاحي الخلفان قد أعلن في عام 2016 أن السلطات تراقب المستخدمين عبر 42 منصة تواصل اجتماعي مختلفة، في حين تفاخَر متحدث رسمي باسم “الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات” بأن جميع الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت عرضة للمراقبة من طرف الوكالات المعنيَّة بالأمر.
ونتيجة لذلك، تعرّض العشرات من الأشخاص الذين انتقدوا الحكومة الإماراتية للاعتقال على نحو تعسفي. وإن لم يكن ذلك كافياً، فقد أُجبروا على الاختفاء، فضلاً عن تعرُّضهم للتعذيب في الكثير من الحالات.
وفي إطار تطبيع الإمارات مع الكيان الإسرائيلي، عمل الطرفان على إطلاق نظام “فالكون آي”، وهو نظام مراقبة مدنية مثبَت من قِبل تل أبيب، يمكن النظام في الإمارات من مراقبة أي شخص منذ اللحظة التي يغادر فيها منزله، وحتى اللحظة التي يعود فيها إليه.