في زيارة مثل الإعلان عنها مفاجئة في أوساط المتابعين، يتوجه ولي عهد السعودية نهاية الأسبوع الحالي الى مصر، وسط تساؤلات تحيط بأهداف الزيارة وتوقيتها.
تقرير: مودة اسكندر
في خطوة وصف الإعلان عنها بالمفاجئة، يتوجه محمد بن سلمان الأحد المقبل الى مصر، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصب ولاية العهد السعودية.
وفيما لا تزال أسباب الزيارة التي تسبق جولة بن سلمان الغربية مجهولة، يبقى الواضح فيها، حجم التكتم الشديد والأجواء الأمنية المشددة التي تحيط بها.
ومنذ يوم الثلاثاء الماضي، وصلت الى مطار القاهرة أكثر من 20 سيارة خاصة و6 سيارات نقل تابع لولي العهد السعودي، وتسلَّمتها سفارة المملكة في القاهرة، بتنسيق مباشر مع المخابرات العامة المصرية وعناصر من الأمن الوطني.
سيناريوهات عدة طرحت حول تفسير الزيارة الأولى لابن سلمان بعد توقيعه اتفاقية “تيران وصنافير” في أبريل 2016، أولها مرتبط بموعد انتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها نهاية مارس الجاري، والدعاية الانتخابية التي سيقدمها دعم بن سلمان للسيسي، فيما لم تستبعد مصادر مطلعة أن يتم الإعلان عن مشروعات وهمية لمصر في هذا المجال.
تفسيرات أخرى، تحدثت عن ارتباط الزيارة بترتيبات إقليمية وصفت بالشديدة الحساسية، ستحدث قريباً في منطقة الشرق الأوسط، منها ما هو مرتبط بملف اليمن وآخر بتسلم بن سلمان لسدة العرش، فضلا عما ستتمخض عنه لقاءات الأخير بختام جولته الخارجية.
تفسير آخر، رجحته مصادر إعلامية، مرتبط بالفضيحة الأخيرة التي فجَّرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن صهر الرئيس الأميركي ومستشاره السياسي غاريد كوشنر، وتتعلق بتقارير إستخباراتية تتحدث عن تفاهمات بين كيان الاحتلال والإمارات والصين والمكسيك مع كوشنر، مفادها أن تستفيد تلك الدول سياسياً من الرجل، الذي سيستفيد هو الآخر مالياً هو وأسرته، التي تعاني أزمة ديون متراكمة في سوق العقارات، مستغلين نقص خبرته السياسية.
والى صفقة القرن وصلت التفسيرات، التي رأت أن زيارة بن زيارة بن سلمان قد تكون لوضع اللمسات النهائية للصفقة، قبل مبايعته ملكاً على السعودية، خاصة أن الزيارة تتزامن مع تعديلات موسعة في الجيش السعودي، شملت الإطاحة بسفير المملكة في القاهرة، أحمد القطان.