الولايات المتحدة / نبأ – كشفت صحيفة “ذي إنترسبت” الأميركية، يوم الجمعة 2 مارس / آذار 2018، أن شركة العقارات المملوكة لجاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوج ابنته، تواصلت بشكل مباشر مع الحكومة القطرية من أجل صفقة تجارية قبل أسابيع قليلة من فرض دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة على الدوحة.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشره موقع “مصراوي” بالعربية، عن مصدرين مطلعين قولهما إن شركة العقارات المملوكة لكوشنير تواصلت بشكل واضح مع وزير المالية القطري شريف العمادي في أبريل / نيسان 2017 في محاولة لتأمين استثمارات للشركة.
وفي اجتماع غير معلن في في فندق “سانت ريجيس” في نيويورك استغرق 30 دقيقة، التقى تشارلز كوشنر، والد جاريد، مع وزير المالية القطري لمناقشة تمويل صفقة عقارية في نيويورك، بحسب “ذي إنترسبت”، حيث كان من بين الحاضرين مساعدون لكلا الطرفين. ثم عقد الطرفان اجتماعاً آخر في اليوم التالي في أحد مكاتب شركة كوشنر، لكن الوزير القطري لم يحضره بشكل شخصي.
هذا الفشل في التوصل إلى اتفاق تبعه بعد شهر واحد أزمة دبلوماسية كبيرة قاطعت فيها الدول الأربع قطر واتهمتها بـ”دعم وإيواء الإرهابيين” وبـ”العمل مع إيران على زعزعة استقرار المنطقة”، وأشارت الصحيفة إلى أن “كوشنير مال في هذه الأزمة نحو الدول الأربع ضد القطريين، وقاد الجهود لتقويض مساعي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لحل الأزمة”.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي توسل فيها تشارلز كوشنر إلى القطريين من أجل التمويل، لكنها أول مرة يتواصل فيها شخصياً مع الوزير القطري، وفق ما أشارت إليه الصحيفة نفسها، التي لفتت الانتباه إلى أن المرة الأولى التي طلبت فيها مجموعة كوشنر تمويلاً قطرياً كانت بعد انتخاب ترامب.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت في وقت سابق أنه قبل زيارة كوشنر إلى إسرائيل والسعودية في مايو / أيار 2017، كانت الشركات المملوكة لعائلته قد تلقت نحو 30 مليون دولار كاستثمارات من شركة “مينورا ميفتاخيم”، وهي إحدى أكبر مؤسسات التمويل الإسرائيلية.