كشف موقع إلكتروني بريطاني عن أهداف الرياض من خطة المساعدات المقدمة إلى اليمن، بعد 4 سنوات من العدوان، حيث تنحو السعودية في اتجاه تلميع صورتها أمام المجتمع الدولي على حساب تجويع اليمنيين.
تقرير: سناء ابراهيم
لم تكن السعودية لتقدم على خطوة منح مساعدات إنسانية إلى اليمن لولا الأهداف التي تقف وراء خطة المساعدات، لتحقيق أهداف تتكامل مع العدوان المستمر منذ قرابة 4 أعوام.
بعد المساعدات التي أعلنتها الرياض إلى اليمن، يكشف موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني عن الأهداف التي تقف وراءها المساعدات، منها أهداف سياسية وأخرى تتمحور حول سياسة تجويع اليمنيين، التي تقف خلفها شركات علاقات عامة وراء حملة إعلامية لتلميع صورة السعودية، من خلف تلك المساعدات.
تُمثِّل العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن برنامج “مساعدات” جديد بهدفٍ ظاهري هو “معالجة النقص الفوري في المساعدات، وفي الوقت نفسه بناء القدرة على تحسين المساعدات الإنسانية والواردات التجارية على المدى الطويل إلى اليمن”، بحسب الموقع البريطاني، الذي أشار إلى أن الخطة سيبدأ تنفيذها بصورةٍ أولية عن طريق زيادة “قدرات الموانئ اليمنية لاستقبال الواردات الإنسانية، إضافةً إلى تلك التجارية”، وستكون جميعها مختومة بطابع تبرعات ضخمة للمساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار.
الرياض التي تبرعت بمبلغ مليار ونصف مليار دولار لترميم الكوارث البشرية التي أحدثها عدوانها، تعلم أن اليمن يحتاج إلى ضعف المبلغ المعلن بحسب تقديرات الأمم المتحدة، إذ إن المشكلة الحقيقية هي أن الخطة لن تزيد الواردات التي يعتمد عليها اليمن كلياً، بل ستُخفِضها أكثر من ذلك، ويرجع ذلك إلى أن “التطويرات في قدرة الميناء”، التي يحيط بها الكثير من التباهي، ستُطبَّق فقط على “الموانئ التي يسيطر عليها التحالف”، مع استبعاد الموانئ خارج سيطرته، وهما: الحُديدة والصليف، واللذان يجري بينهما تداول 80 في المئة من واردات اليمن.
الحالة الانسانية الصعبة التي خلفها تحالف العدوان السعودي يرى الموقع البريطاني أن لندن وواشنطن يباركنها، مشيراً إلى أنه ليس هناك شك في أن مراقبي الحرب البريطانيين والأميركيين منحوا مباركتهم لتصعيد العدوان، أكان إعلاميا أم عسكرياً. وانتقد الموقع اللعبة الإعلامية والإعلانية التي تسوّق الرياض من خلالها للمساعدات، حيث استعانت بشركات دعائية غربية كبرى، بينها وكالة بريطانية للعلاقات العامة، و”مجموعة كورفيس” ومقرها واشنطن، وهي الشركة التي لطالما تعاملت معها السعودية.