أكدت إيران لوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان تمسكها بالبرنامج الصاروخي، والتزامها بالاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى، ودعت في الوقت نفسه الولايات المتحدة إلى احترام الاتفاق.
تقرير: حسن عواد
في زيارة هي الأولى لمسؤول من البلدان الأوروبية التي وقعت على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، حمل وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في جعبته ملفين خلال زيارته إلى طهران، هما: الملف النووي الذي تم توقيعه عام 2015، والبرنامج الصاروخي البالستي.
تطرق لودريان إلى “المخاوف” التي يثيرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة، وتهديداته بالانسحاب من الاتفاق النووي على اعتبار أن الاتفاق “سيئ للغاية”، بحسب رايه، مانحاً الأوروبيين مهلة حتى 12 مايو / أيار 2018 لتلافي ما وصفها بـ”الثغرات الرهيبة التي تضمنها الاتفاق”، وإلا فإن واشنطن “ستخرج منه وتعيد فرض عقوبات على طهران”.
الرد الإيراني على تهديدات ترامب، لا سيما الأخيرة بعد زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، كان صارماً وواضحاً. وفيما أوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن بوسع إيران إنتاج يورانيوم عالي التخصيب في أقل من يومين إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، دعا وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في البداية الدول الأوروبية إلى أن “تؤدي دوراً بناء في الحفاظ على الاتفاق النووي وتضغط على واشنطن للالتزام بتعهداتها”.
أما أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الذي استقبل ضيفه الفرنسي بالزي العسكري، في إشارة واضحة على استعداد إيران لجيمع الخيارات، فأكد “ضرورة حفاظ جميع الأطراف والمجتمع الدولي على الاتفاق”، مشدداً على أنّ “عدم الالتزام به من قبل البعض لم يعد مقبولاً، وأن عدم نجاحه سيؤدي إلى فشل باقي الاتفاقات الدولية”.
ورداً على محاولة لودريان اقناع المسؤولين الإيرانيين بالحد من البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية، متذرعا بأنه “مقلق جداً”، وأنه “سيبقي إيران موضع اتهام دائم بأنها تسعى إلى تطوير السلاح النووي”، أجمع المسؤولون الإيرانيون على تمسك بلادهم ببرنامجها الصاروخي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.