السعودية/ نبأ- كشف رئيس المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان، ومقرها برلين، الناشط علي الدبيسي أن قسم "توثيق الانتهاكات" في المنظمة تلقى معلومات تفيد عن استشهاد المواطن باسم القديحي والذي أصيب نتيجة إطلاق النار عليه من قبل القوات السعودية في القطيف شرقي المملكة أثناء مشاركته بمظاهرة سلمية نظمها ائتلاف "الحرية والعدالة".
وقال الناشط الدبيسي "تكرر في أكثر من مناسبة لجوء القوات الأمنية للاستخدام المفرط للقوة باستخدام الرصاص الحي، وذلك منذ بدء الاحتجاجات في ١٧ شباط/فبراير ٢٠١٤ ، ليبلغ عدد الضحايا ٢١ شهيداً سقطوا بالرصاص الحي".
وأضاف "تساهم سياسة الافلات من العقاب التي تنتهجها الحكومة السعودية في استمرارية قوات الامن باستخدام القوة المفرطة في ظل اوامر عليا تصدر من وزير الداخلية الحالي، مثلما كانت تصدر من الوزير السابق نايف، ولدينا نسخة ضوئية من تعميم صادر منه يأمر باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، ولم يحاسب حتى الآن أحد".
وأوضح الدبيسي أنه "كما أن عدم رغبة الحكومة السعودية في افساح المجال للتظاهر السلمي، جعلها تعمل بواسطة إمكانياتها الاعلامية الضخمة على تشويه صورة المتظاهرين السلميين ووصفهم بالارهاب واختلاق روايات واحداث لاتستند الى دليل، والصاق تهم، وهذا ما استخدمته ضد المتظاهر السلمي الشهيد باسم القديحي، الأمر الذي بات واضحاً للمواطنين مع تكرار استخدامه حتى ضد المدافعين عن حقوق الانسان، ليس اخرها حكمهم على المدافع وليد ابو الخير وفق (نظام جرائم الارهاب وتمويله) المادة ٢١ منه".
يذكر أن الشاب باسم القديحي اعتقل من على سرير المستشفى بعد أن نقله الأهالي للعلاج من اصابته وأبلغت السلطات السعودية ذويه أمس عن استشهاده متأثراً بجروحه.