أخبار عاجلة

الاحتجاجات والرفض والتنديد يستقبلون محمد بن سلمان في بريطانيا

وصل ولي عهد السعودية محمد بن سلمان الى بريطانيا في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها وتستغرق ثلاثة أيام، حيث استقبل بفعاليات احتجاجية رافضة لاستقباله بسبب ارتكابه جرائم حرب في اليمن.

تقرير: سناء ابراهيم

بالاحتجاجات والانتقادات والرفض، استقبل ولي عهد السعودية محمد بن سلمان على أراضي المملكة المتحدة عشية السابع من مارس، في زيارة هي الأولى من نوعها. وفيما استقبلت حكومة لندن ابن سلمان على الرغم من الانتقادات والدعوات لإلغاء الزيارة بسبب ارتكابه جرائم حرب في العدوان على اليمن، تستمر الفعاليات الحقوقية المناهضة والداعية لمحاسبة ولي عهد السعودية على الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان داخل البلاد وخارجها.

منظمات حقوقية بريطانية في مجال مناهضة الحروب والتسلح شددت على رفضها زيارة ابن سلمان، حيث أكدت حملة  “أوقفوا الحرب” في مؤتمر صحفي أن السلطات السعودية وصلت مستوى غير مسبوق في انتهاكات العدوان على اليمن، داعية لوقف تصدير الأسلحة إلى الرياض، لوجود حاجة إلى سياسة خارجية أخلاقية لبيع السلاح.

ستيف بيل عضو الحملة، انتقد “مدّ السجاد الأحمر لمحمد بن سلمان”، معتبرا أن هذا الاستقبال “دعم لأكبر نظام قمعي في الشرق الأوسط، وتجاهل لحالة حقوق الإنسان في اليمن والبحرين، واصفاً الزيارة بأنها دلالة على دعم بريطانيا لانتهاكات السعودية في المنطقة، داعيا حكومة بلاده لمراجعة موقفها.

بدوره، عضو حزب العمال البريطاني كريس وليامسون دعا إلى سياسة خارجية أخلاقية، معتبرا أن ما يجري في اليمن منذ عام 2015 كفيل بأن تعيد “ماي” حساباتها، لافتا إلى أن الاستمرار في تصدير السلاح للسعودية الذي فاق الستة مليارات جنيه إسترليني غير مقبول في ظل الانتهاكات الواسعة التي تقوم بها في اليمن، محملا الحكومة السعودية المسؤولية عن تأجيج الحرب هناك ومفاقمة معاناة المدنيين.

مركز الخليج لحقوق الإنسان، أعلن أنه سيقاضي الحكومة البريطانية أمام المحكمة لدفع المملكة المتحدة للامتثال للقانون الدولي، مشيرا الى أنه تم منحه الحق في الاستئناف حتى يتمكن من الطعن فيما وصفه بالانسحاب الواضح للحكومة البريطانية من واجبها الشامل في الامتثال للقانون الدولي.

بالمقابل، وفيما أعلن الناطق باسم تيريزا ماي أن رئيسة الوزراء ستعبر عن “قلقها العميق بشأن الوضع الانساني” في اليمن لابن سلمان، كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، عن أن دبلوماسياً بريطانياً كبيراً، لا يزال يعمل في وزارة الخارجية البريطانية، مرتبط بشركة علاقات عامة، يعمل فيها كـ”مُلمّعٍ” لصورة السعودية.