قبل وصول ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى الممملكة المتحدة، كانت الانتهاكات التي يرتكبها في الداخل والخارج حاضرة، وحضر معها الدعم البريطاني المقدم في العدوان على اليمن.
تقرير: سناء ابراهيم
هؤلاء جثث أطفال اليمن، الذين أمر ولي عهد السعودية بذبحهم بآلة عدوانه على البلد الأفقر في المنطقة، مستخدماً السلاح البريطاني المتطور. مشهدية سياسات ابن سلمان وتواطئ الإدارة البريطانية معه ارتسمت في شوارع عاصمة المملكة المتحدة، تنديدا بزيارة ابن سلمان باعتباره “دكتاتورا” في بلاده ومسؤولا عن مآسي المدنيين في اليمن.
مظاهرات لمنظمات حقوق الإنسان في لندن انطلقت احتجاجاً على الزيارة ورفضا لتصدير السلاح إلى السعودية، طالب المتظاهرون بوقف الغارات على اليمن، حيث تجمع المحتجون أمام مقر رئيسة الوزراء في تن داوننغ ستريت بالتزامن مع لقائها بولي العهد، ورفعوا لافتات تندد باستقبال “مجرم حرب”.
وضمن فعالية أمام البرلمان البريطاني، وضع ناشطون على الأرض أكفانا ملطخة بالدماء ترمز لضحايا العدوان اليمن، وتقمص اثنان من الناشطين شخصية ولي العهد ورئيسة الوزراء البريطانية للإشارة إلى التعاون بينهما.
وبالتزامن مع المباحثات الثنائية، في مقر الحكومة، واجهت ماي قبل دقائق من لقائها ابن سلمان موجة انتقادات في البرلمان البريطاني لاستضافتها ولي عهد السعودية، واتهامات بالتواطؤ في ارتكاب انتهاكات، إذ اتهم زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن خلال الجلسة البرلمانية التي حضرتها ماي، الحكومة البريطانية بأنها متواطئة في وقائع تمثل جرائم حرب في اليمن.
كذلك، قدم زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني فنس كيبل سؤالا مستعجلا للحكومة بشأن الزيارة، قائلاً إن “دكتاتورا” مثل ولي عهد السعودي “يدير مملكة بمنطق القرون الوسطى” ويزور بريطانيا، ينبغي أن نكون صريحين معه وأن نطالبه بوقف الحرب في اليمن”.
ماي ردت مدافعة عن علاقات حكومتها مع السعودية، محاولة في الوقت نفسه طمأنة المعارضين من زيارة ابن سلمان بأنها ستثير خلال محادثاتها معه المخاوف بشأن حقوق الإنسان، وفق قولها.