فيما ترفض الرياض الدعوات لتدويل قيادة الحرمين الشريفين بسبب الانتهاكات المتواصلة، تعمل بالدفع نحو مقترح لتدويل الحرم القدسي خدمة لكيان الاحتلال بالتزامن مع الضغط لتنفيذ صفقة القرن.
تقرير: سناء ابراهيم
تطبيق بنود صفقة القرن، هو الرسالة الأساس التي تمحورت حولها مفاعيل زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى مصر، حيث كشفت مصادر مصرية، عن مسؤولين مصريين لعبوا دور الوسيط في تبادل رسائل بين السعودية وكيان الاحتلال الاسرائيلي حيال تطبيق الصفقة.
موقع “i24NEWS” الإسرائيلي، كشف عن أن كلا من السعودية ومصر تضغطان على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لأجل القبول بخطة الإدارة الأمريكية للتسوية، إذ لفتت مصادر مقرّبة من القيادة الفلسطينية الى أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قالا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه لا خيار أمامه إلا أن يكون براغماتيا، ويقبل بصفقة القرن، التي يعرضها ترامب، والتي تتنازل عن حق العودة الفلسطيني وعن إقامة العاصمة الفلسطينية في شرقي القدس المحتلة”.
وفيما تمارس الرياض والقاهرة الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية لعدم ممارسته تحد ومواصلة التمسك بمواقفه المتصلبة، أمام الولايات المتحدة وكيان الاحتلال، كشفت مصادر أخرى عن تقديم السعودية لمقترح يضع الحرم القدسي الشريف تحت إدارة دولية، وذلك بالتنسيق مع كيان الاحتلال.
مراقبون أشاروا إلى أن زيارة ابن سلمان الى القاهرة تضمنت تبادل رسائل مع تل أبيب عبر الوسيط المصري، مشيرين إلى أن الاتفاقيات الخاصة بمنح أراض من سيناء للسعودية لبناء مشروع نيوم، لم تخرج عن سياق تقديم خدمات التطبيع بين السعودية والاحتلال.