الولايات المتحدة / نبأ – قال “مركز دراسات الشرق الأوسط” الأميركي إن العلاقات السعودية التركية تتدهور بشكل لافت للانتباه، خاصة بعد أن أشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تركيا باعتبارها جزءً من “مثلث الشر”، إضافة إلى “إيران والمتطرفين الإسلاميين”.
وقال الباحث الأميركي روبرت بيرسون، في مقال نشره بالعربية موقع “مصراوي” الإلكتروني، إن “الخصومة الإقليمية بين تركيا والمملكة السعودية مستمرة منذ عقود، علماً بأن السعوديين كان لديهم مشكلات عديدة مع الاستعمار العثماني على مدى قرون، لا سيما مع سيطرة الأتراك على الأماكن المقدسة الإسلامية، بما في ذلك مكة”.
ويثير النفوذ العسكري المتزايد لأنقرة مخاوف كل من السعودية والإمارات ومصر، وفق التقرير الذي أوضح أن تركيا “لديها الآن ثلاث قواعد عسكرية في المنطقة، في قطر، والصومال، وقاعدة بحرية محتملة في السودان، مقابل المملكة السعودية عبر البحر الأحمر، ومصر التي ترى في الأمر تهديدًا محتملًا لها”.
وكان ابن سلمان قد صرح لوسائل إعلامية مصرية، خلال زيارته إلى القاهرة منذ أيام قليلة، بأنه “يوجد ثالوث من الشر، يضم تركيا وإيران والجماعات الإرهابية”، معتبراً أن “تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، بينما تريد إيران تصدير الثورة، والجماعات الإرهابية التي تحاصرها الدول العربية”.
ووقفت تركيا في الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، إلى جانب قطر، في مقابل دول الحصار الأربعة على قطر: السعودية والإمارات والبحرين ومصر، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، بذريعة أنها “تدعم الإرهاب” وبسبب علاقاتها مع إيران، كما أوقفت حركتها البحرية والبرية والجوية مع قطر.