كشفت منظمات حقوقية بريطانية أن معدلات الإعدام ارتفعت بشكلٍ ملحوظ في السعودية مع استلام ولي العهد، محمد بن سلمان، الحكم، وهذا دليلٌ واضح على أن الأخير يستخدم الترهيب والقمع للامساك بالسلطة.
تقرير: محمد البدري
وجهت وزيرة الشؤون الخارجية في حكومة الظل المعارضة في بريطانيا، إيميلي ثورنبيري، انتقادات لما وصفته بـ”استقبال السجادة الحمراء” لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال زيارته إلى بريطانيا والتي تواصلت لمدة ثلاثة أيام.
وأشارت ثورنبيري إلى أن الإعدامات في السعودية تضاعفت خلال الشهور الثماني المنصرمة، أي منذ شهر يوليو / تموز 2017، وهي الفترة التي تلت استلام ابن سلمان لولاية العهد. واستندت الوزيرة البريطانية الى إحصاءات أظهرتها منظمة “ريبريف” الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها، بأن السعودية أعدمت 133 شخصا خلال الفترة من يوليو / تموز 2017 إلى فبراير / شباط 2018 أي بمعدل 17 شخصاً في الشهر، في حين أعدمت 67 شخصاً خلال الفترة بين أكتوبر / تشرين الأول 2016 ومايو / أيار 2017 ، أي بمعدل 8 أشخاص في الشهر.
وتتفق “ريبريف” مع الأرقام التي أعلنت عنها منظمة “العفو الدولية أيضاً”، إذ أوضحت الأخيرة بأن عدد حالات الإعدام بلغت 138 حالة منذ تولي ابن سلمان لولاية العهد خلفًا لإبن عمه محمد بن نايف، وهي أرقام رسمية صادرة عن وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأشارت مديرة منظمة “ريبريف”، مايا فوا، إلى أن الزيادة في عمليات الإعدام تؤكد أن الصورة العامة البرّاقة لإبن سلمان، تخفي تحتها أحد أكثر الحكام دموية عرفتهم السعودية في التاريخ القريب. بدورها، اعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن “الرؤية الإصلاحية” لإبن سلمان “لم يُنفَّذ منها سوى القليل على الصعيد الاجتماعي، مثل السماح للنساء بقيادة السيارة والعمل، وافتتاح دور سينما، فيما غاب كل ما له علاقة بالجانب السياسي”.