في خطوة غير مسبوقة تفاجأ بها العالم، تم الإعلان عن لقاء يجمع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل النزاع بين البلدين اللدودين.
تقرير: هبة العبدالله
في إعلان مفاجىء، وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عقد قمة تاريخية للمرة الأولى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أونغ. يأتي خبر اللقاء بين الرئيس الـ45 للولايات المتحدة والزعيم الكوري الشمالي مفاجئاً بعد حرب كلامية طويلة بينهما بما قد يشكل تطوراً كبيراً في أحد الملفات الأكثر صعوبة في العالم، ويختم ربما سنتين من التوتر الحاد بين واشنطن وبيونغ يانغ بشأن برنامجي كوريا الشمالية النووي والبالستي.
وأقر وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون نفسه بأن الأمر شكل مفاجأة قليلا بالنسبة للإدارة الأميركية، مضيفاً أنه ينبغي الآن الاتفاق على توقيت لقائهما الأول، وأن الأمر سيستغرق الأمر بضعة أسابيع لتسوية كل الأمور.
رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق على اللقاء ووصفه بـ”التطور الإيجابي”، فيما اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه “بصيص أمل”. وتمنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يفضي هذا الإعلان إلى تقدم ملموس في الملف النووي وإلى استئناف محتمل لعمليات التفتيش في كوريا الشمالية.
من جهته، أشاد الرئيس الأميركي في تغريدة على حسابه على “تويتر” له بـ”التقدم الكبير” الذي أحرز في ملف كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن الزعيم الكوري الشمالي ناقش مسألة “نزع الأسلحة النووية” مع ممثلي كوريا الجنوبية، وليس فقط مجرد “تجميد” للأنشطة النووية.
وقد أعلن مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي، شونغ أوي يونغ، في خطاب مقتضب أمام الجناح الغربي للبيت الأبيض، أن ترامب “قبل الدعوة لعقد هذه القمة التاريخية بحلول مايو المقبل بهدف تحقيق نزع دائم للسلاح النووي”.
كذلك، رحبت روسيا والصين بالإعلان عن القمة، فقالت موسكو إنه “خطوة في الاتجاه الصحيح” فيما تحدثت بكين عن “إشارة إيجابية”.
أما رد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، فكان أكثر تحفظاً، إذ أكد أن لا تغيير في السياسة من قبل طوكيو وواشنطن، مضيفاً “سنبقي على أقصى ضغط ممكن إلى أن تتخذ كوريا الشمالية تدابير ملموسة في اتجاه نزع الأسلحة النووية”.