خلص تقرير جديد لـ”معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام” إلى أن نصف مبيعات السلاح الأميركي تذهب إلى منطقة الشرق الأوسط، وقد احتلت السعودية المركز الثاني للمستوردين عالمياً والأولى شرق أوسطياً.
تقرير: محمد البدري
الولايات المتحدة أكبر مصدرٍ للاسلحة في العالم، والسعودية ثاني أكبر مستوردٍ لها، بعد الهند، في الفترة ما بين عامي 2008 و2017. هذا ما خلص إليه تقرير جديد لـ”معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام”.
وأوردت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية تقريرٍ المعهد الذي أكد أن السعودية رفعت استيرادها للسلاح بنسبة 225 في المئة، وهي تستخدمه في عمليات عسكرية واسعة النطاق، خاصةً في اليمن، في حين احتلت مصر المرتبة الثالثة، حيث رفعت من قيمة واردات الأسلحة بنسبة 215 في المئة، بينما حلت الإمارات في المرتبة الرابعة.
تحتل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بحسب التقرير، المراتب الأولى في لائحة مزودي السلاح إلى الشرق الأوسط، فيما تشكل السعودية أول المستوردين تليها مصر والإمارات، حيث تحوز الأسلحة المصنعة في واشنطن، على ما نسبته 98 في المئة من واردات الرياض.
مدير برنامج المعهد، أودي فلوران، لفت الانتباه إلى أن بريطانيا التي “فرشت السجاد الأحمر لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، خلال زيارته إلى لندن، صدرت حوالي نصف مبيعاتها من السلاح إلى المملكة”.
حوالي نصف مبيعات السلاح الأميركي تمّ تصديرها خلال السنوات الخمس الماضية إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي تشكل نسبة 32 في المئة من الدول المستوردة للسلاح في العالم، حيث تضاعفت مبيعات السلاح إلى هذه المنطقة بين عامي 2013 و2017، وهي الفترة التي شهدت اضطرابات عسكرية متنقلة في المنطقة، ووصلت أعلى مستواها، منذ أواخر التسعينات.
ومن ضمن التقرير أيضاً، فإن إسرائيل زاد استيرادها للسلاح بنسبة 25 في المئة، خصوصاً من الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا، فيما لا تأخذ إيران سوى واحد في المئة من نسبة السلاح، المصدر إلى المنطقة.