منظمةُ “هيومن رايتس ووتش” تُطالبُ السعودية بالتحقيق الفوري في انتهاكات حقوق الإنسان ضد معتقَلي الريتز كارلتون.
تقرير: بتول عبدون
ضغوط حقوقية دولية على المملكة لوقف انتهاكاتها بحق حقوق الإنسان، وآخرها ما انكشف عن تعذيب وإيذاء جسدي بحق من كان في معتقل الريتز كارلتزن.
منظمة “هيومن رايتس ووتش” طالبت السعودية بالتحقيق الفوري في إساءة معاملة معتقلي الريتز في ضوء تقارير عن تعذيب بعضهم حتى الموت.
المنظمة وصفت تكتيكات المملكة في محاربة الفساد بأنها تبدو استهزاء بالقانون، وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني حثت السلطات السعودية على محاسبة الضالعين في إساءة معاملة الأشخاص الذين اعتقلوا في نوفمبر الماضي في إطار ما سمي حملة لمكافحة الفساد، مشيرة إلى تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الذي أفاد بأن 17 معتقلا من بين الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين المحتجزين في الريتز كارلتون طلبوا العلاج بسبب الإيذاء الجسدي.
المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في هيومن رايتس ووتشن سارة ليا ويتسن، أشارت الى أن سوء المعاملة في فندق الريتز كارلتون يشكل ضربة خطيرة لمزاعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه “إصلاحي وعصري”، معتبرة أنه في الوقت الذي يعمل فيه ولي العهد على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية، فإن على المستثمرين أن يفكروا مرتين في تجاهل السعوديين لسيادة القانون والحقوق الأساسية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلت في تقريرها عن شهود ضمن المعتقلين في الريتز عن تعرض كثير منهم للإكراه والإيذاء الجسدي في الأيام الأولى من حملة القمع، مؤكدة وفاة اللواء علي القحطاني، نتيجة تعرضه للتعذيب لانتزاع معلومات منه عن الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز.
هذا ووثّقت “هيومن رايتس ووتش” في وقت سابق عدة مزاعم بالتعذيب وسوء المعاملة في السجون ومراكز الاحتجاز السعودية في السنوات الأخيرة كما وثقت استخدام المحاكم السعودية للاعترافات تحت التعذيب لاصدار أحكام على المتهمين بعقوبات صارمة، بما فيها عقوبة الإعدام، حتى بعد أن تراجع المتهمون عنها قائلين إنهم أجبروا عليها.