يدفع التصعيد الإعلامي مؤخرا نحو تطاير حلول الأزمة الخليجية، التي يعوّل على حلها خلال القمة التي تشارك بها واشنطن، إلا أن الترجيحات تشي بصعوبة الحل.
تقرير: سناء إبراهيم
“حل الأزمة الخليجية في الرياض وليس في مكان آخر”، “أزمة قطر تافهة أي وزير عندنا في السعودية يستطيع أن يحل أزمتهم”، بهذه التصريحات صعدت دول المقاطعة لهجتها خلال الأسبوعين الماضيين، فيما عرضت فضائية “الجزيرة”، وثائقياً على حلقتين بعنوان “ما خفي أعظم” يتحدث عن تدخلات دول الحصار في محاولة الإنقلاب بقطر عام 1996.
ينذر هذا التصعيد أن لا حلحلة للأزمة الخليجية في وقت قريب، وأن القمة الأمريكية المرتقبة في مايو المقبل برعاية الرئيس الأميركي لن تتم، على الرغم من الرهان عليها لإنهاء أزمة طال أمدها لأكثر من 9 أشهر، واصطدمت مؤخرا بتصعيد إعلامي كبير، من الطرفين، ما يهدد إمكانية أي توصل إلى حل قريب.
واشنطن التي اتهمت بإشعال فتيل هذه الأزمة خلال زيارة ترامب للسعودية في مايو الماضي، تسعى حاليا لحل الأزمة، بعدما وجدت ضالتها ونجحت في تحقيق مكاسب بالجملة من خلالها، عبر اتفاقيات اقتصادية وعسكرية، وزيادة نفوذها بالمنطقة، وفق ما يرى مراقبون.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خلال لقائه مبعوثي ترامب للخليج الجنرال المتقاعد أنتوني زيني ، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي والشرق الأدنى تيموثي لندركنغ، قال إن “حل أزمة قطر في الرياض”، في إشارة اعتبرها مراقبون أن القرار في الأزمة للسعودية والحل عنده.
وتزامن التصريح، مع بث فضائية “الجزيرة” القطرية، عملا استقصائيا، كشف معلومات مثيرة عن دور كل من الإمارات والبحرين والسعودية ومصر بالتخطيط لانقلاب في قطر عام 1996 على أميرها في ذلك الوقت الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
ويبدو أن دول الحصار، التي ستحضر القمة الخليجية تحاول استباقها بحملة إعلامية تشدد على أن قرار حل الأزمة الخليجية ليس في واشنطن، إنما في الرياض والعواصم الثلاث الأخرى، في المقابل، تقول الدوحة إنها مع الوساطة الكويتية، ولكنها تعول على الوساطة الأمريكية، بحسب ما جاء على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.