أشارت صحيفة “فايننشال تايمز” الى معلومات حول نية السعودية تأجيل عملية طرح أسهم شركة النفط العملاقة أرامكو في البورصة. وتعليقا على هذه الخطوة أكد معهد “كابيتال ايكونوميكس” المالي أن تأجيل الاكتتاب لا تشكل أي مفاجأة نظرا إلى التعقيدات المحيطة بالعملية نتيجة الوضع الاقليمي والداخلي للسعودية.
تقرير: حسن عواد
بعد ساعات من إبلاغ مسؤولين سعوديين نظراءهم البريطانيين بإمكانية تأجيل الطرح العام الأولي لشركة أرامكو حتى العام 2019، تواصل شركة النفط العملاقة، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز” التدقيق في الخيارات حيال دخولها الى البورصة.
وتؤكد السعودية إنها تنوي إدراج أرامكو في الرياض، إلى جانب واحدة أو أكثر من البورصات الأجنبية، وتتصدر نيويورك القائمة.
وتعليقا على هذه الخطوة أكد معهد “كابيتال ايكونوميكس” المالي أنها لا تشكل أي مفاجأة نظرا إلى التعقيدات المحيطة بعملية الاكتتاب.
من ناحيتها، أوردت “سي إن إن” ما قالت إنها ثلاثة أسباب قد تقف وراء تفكير أرامكو في تأجيل الطرح.
السبب الأول هو حجم ومدى تعقيد مثل هذه الخطوة، قياسا إلى الحجم الضخم لصفقة الإدراج، والثاني هو آمال ارتفاع أسعار النفط خلال العام المقبل، بما سيضيف زخما وأرباحا أكبر لعملية الإدراج، أما السبب الثالث فهو انتظار تطوير سوق الأسهم السعودية، لتكون بورصة المملكة على أتم استعداد للطرح.
أما مراقبون، فاعتبروا ان التريث في الإعداد لما يمكن أن يكون أكبر طرح عام منطقيا بسبب توقيت البيع، تحديدا في ظل الازمة الخليجية بين السعودية ومعها الإمارات والبحرين ومصر، وبين قطر، الأمر الذي قوض الوحدة العربية وثقة المستثمرين في المنطقة. إضافة الى النزاعات داخل الأسرة الحاكمة بعد محاولة ابن سلمان إخفاء اصوات معارضيه بالوصول الى العرش خلفا لوالده سلمان.
ولأن المخاطر السياسية ستلعب دورا كبيرا في تقييم أرامكو، فسيكون من المنطقي الانتظار إلى وقت تهدأ فيه الأجواء.