لن تكون سهلة الزيارة المرتقبة للرجل الذي يسعى أن يحكم السعودية للولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع المقبل، وسيكون على ولي العهد مواجهة الاتهامات حول مسؤوليته عن الوضع الإنساني الكارثي بسبب العدوان على اليمن.
تقرير: مودة اسكندر
أسئلة هامة عدة، على ولي العهد محمد بن سلمان الاجابة عليها فيما يتعلق بالعدوان الذي تشنه بلاده على اليمن، ستطرح من قبل الكونغرس الأمريكي ولابد لابن سلمان التحضير لها وإلا فسيتراجع الدعم الأمريكي للمملكة ولحملاتها العسكرية.
حالة من الإحباط الكبير التي تعم الكونغرس بسبب تولي السعودية زمام العملية في اليمن، والتي أسفرت عن مقتل 1000، فضلا عن تسببها بتفشي مرض الكوليرا، بين أكثر من مليون شخص، ترى “الواشنطن بوست” أنها ستؤدي إلى معركة داخل مجلس الشيوخ وستطرح ضغوطا جدية على إدارة ترامب لتقليص المساعدات العسكرية الأميركية في هذه الحرب.
وفي مقال لها، أكدت “الواشنطن بوست”، أن مجلس الشيوخ يُخطط لإدانة قتل السعودية المدنيين في اليمن، وهي محاولات جديدة بعدما أسقط مجلس الشيوخ قبل عدة أشهر مشروع قانون ينص على منع أميركا من بيع الذخائر دقيقة التوجيه إلى السعودية. وهي تحرك سبقه إقرار مجلس النواب، بأغلبية ساحقة، قراراً ينص على عدم شرعية إمداد أميركا الطائرات الحربية السعودية بمعلومات الاستهداف والوقود بموجب القانون الحالي.
وبحسب الصحيفة، يخطط أعضاء الكونغرس لإصدار مشروعي قرار يشترط انسحاب القوات الأميركية من التدخل في “الأعمال العدائية” باليمن، فيما تقدم نائبان بمشروع قرار، يطلب من وزير الخارجية التصديق على مشاركة السعودية في التفاوض بشأن إنهاء الحرب على اليمن واتخاذ إجراءات لتخفيف الأزمة الإنسانية.
واجتمعت مجموعة من النواب الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي للتناقش بشأن أي المسارات يجب اتخاذها، فيما رجحت الصحيفة الأمريكية أن توافق لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية على مشروع قانون النائبين.