قدم مركز إسرائيلي ما سماها وصفات لنجاح محاولت السعودية تغيير الحكم في قطر، محذرا من أن أية محاولة مستقبلية لهندسة انقلاب في قطر سينظر إليها كضرب من ضروب النفاق.
تقرير: مودة اسكندر
وصفات للنجاح في تغيير الحكم في قطر، قدمها “مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية” الإسرائيلي، دعا فيها المملكة السعودية الى استخلاص العبر من فشلها في توظيف أوراقها في لبنان في المس بمكانة حزب الله.
السياسات التي قدمها المركز التابع لجامعة “بار إيلان”، جاءت على شكل ورقة بحثية للباحثة “إرينا تسوكرمان”، وتضمنت دعوة المملكة وحلفائها إلى بناء علاقات حقيقية مع موالين لهم داخل قطر، اذا ما ارادوا النجاح في تغيير الحكم.
الباحثة اليهودية، حذرت من أن القطريين الذين تحاول السعودية الارتكاز عليهم في تحقيق مصالحها في قطر يمكن أن ينتهي بهم المطاف إلى ما انتهى إليه الحريري الذي تحول إلى مثار للسخرية، مما جعله بعد ذلك يبذل جهودا كبيرة لتقليص الأضرار التي لحقت به وبحلفائه داخل لبنان.
المركز الإسرائيلي، أكد أن تحريض السعودية والإمارات على إنقلاب أبيض في الدوحة سيفشل في المس باستقرار الحكم، مشيرا إلى أن الإخفاق في ذلك سببه فشل ولي العهد محمد بن سلمان في اختيار الأشخاص الذين سينافسون نظام الحكم في الدوحة.
وعن إجراءات المقاطعة ضد قطر، رأى “مركز بيغن” أن المملكة خسرت عنصر المفاجأة المهم للتأثير على تماسك نظام الحكم في الدوحة، معتبرة أن آلية تبني السعودية لمبارك آل ثاني، الذي وصفته بالعليل لا تبشر بخير، ومشيرة إلى أن إسناده جاء محمولا على أجنحة الفشل.
وفيما دعت الوصفة الإسرائيلية السعودية إلى أن تسمح لأية معارضة قطرية بتبني نهج مستقل، وألا تظهر كمجرد ارتباط بالحكم السعودي، حثت في الوقت نفسه على أن تعمل هذه المعارضة على بناء علاقات مع المجتمع الدولي.