طغيان الساعي إلى العرش يطال أمه.. فبسَجْنِها
طال سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حجب منافسيه وإقصائهم عن المشهد والدته التي أخفاها منذ أصبح ولياً لولي العهد قبل قرابة ثلاث سنوات ماضية، خوفاً من معارضتها لخطط استيلائه على الحكم.
تقرير: هبة العبدالله
يُستقبل ولي العهد السعودي بحفاوة في الدول الغربية الصديقة للمملكة السعودية. هناك، يتناقل المسؤولون اسم الأمير الشاب كمصلح مناصر لحقوق المرأة في واحدة من أكثر الدول تقييداً في العالم، لكن ما يكتب في الصحف ويُقال في وسائل الإعلان عن ابن سلمان مخالف تماماً.
تقول شبكة “أن بي سي نيوز” الإخبارية إن سيدة واحدة لم تستفد من صعود الأمير إلى واجهة الحكم في المملكة وهي أمه. تنقل الشبكة الإخبارية الأميركية عن 14 مسؤولا أميركياً قولهم إن المعلومات الاستخبارية تظهر أن ابن سلمان منع والدته من رؤية والده الملك سلمان منذ أكثر من عامين وأبعدها عنه.
يشير التحقيق الأميركي إلى أن تفسيرات عدة مختلفة قدمها ابن سلمان إلى والده الملك لتبرير غيابها، فقال له، مثلاً، إنها خارج البلاد لتلقي العلاج الطبي. ويؤكد مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن الأمير الشاب وضع والدته رهن الإقامة الجبرية بداية في إحدى قصور العائلة من دون علم الملك سلمان، وأن مرد هذه الإجراءات أنه قد ساوره القلق من معارضتها لخطط الاستيلاء على السلطة التي يمكن أن تقسم العائلة المالكة، مع خشيته من أن تستخدم نفوذها على الملك للتأثير في قراراته المتعلقة بهذا الشأن.
وكان مسؤولو الاستخبارات الأميركية قد جمعوا مجموعة اتصالات لابن سلمان يتحدث فيها عن سعيه للاحتفاظ بوالدته من دون علم والده. وفقاً لتقييم الاستخبارات الأميركية، فإن هذا الإجراء هو مثال على استعداد الأمير الشاب لإزالة أي عائق متصوَّر لترسيخ مركزه كملك مقبل.