الولايات المتحدة / نبأ – كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن خطر كبير خلال رصدها لـ”هجوم تخريبي” استهدف السعودية في عام 2017.
وتحدثت الصحيفة، في مقال للكاتبين نيكول بيرل روث وكليفورد كراوس نشر على موقع الصحيفة الإلكتروني، عن تعرض شركة بتروكيماويات في السعودية، في آب / أغسطس 2017 لنوع جديد من الهجمات الإلكترونية، وصفه الخبراء بأنه يشكل “خطراً كبيراً”.
وأشار باحثون إلى أن تلك الهجمات كانت تستهدف “تخريب عمليات الشركة”، وربما “إحداث انفجار فيها”. واعتبرت الصحيفة أن الهجوم “يعد تصعيداً خطيراً في الحرب الإلكترونية العالمية”، كاشفة أن “الأعداء، الذين لم تكشف هويتهم، يمتلكون القدرة على إلحاق أضرار مادية خطيرة”.
وتشير الصحيفة، في المقال الذي نشره موقع “عربي 21” الإلكتروني بالعربية، إلى “خشية من تكرار تلك الهجمات في بلدان أخرى يوجد فيها آلاف من المناطق الصناعية، التي تعتمد على أنظمة الأمان الحاسوبية الأميركية ذاتها التي تم اختراقها”. ووصفت “نيويورك تايمز” المهاجمين بأنهم كانوا “أكثر تطوراً”، و”يمتلكون أدوات وموارد متفوقة”.
ونقلت الصحيفة عن أكثر من 12 خبيرا في الأمن الإلكتروني، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمشاركتهم في التحقيقات السرية، قولهم إن التطور والتقدم في هذا الهجوم يوحي بأنهم على الأرجح كانوا مدعومين من قبل حكومة ما. وأكد المحققون أن الأمر الذي حال دون وقوع الانفجار هو خطأ في أكواد الحواسب الخاصة بالمهاجمين.
ويعتقد المحللون أن المتسللين ربما قاموا بتحديد خطئهم حالياً، ولن يكون الأمر إلا مسألة وقت فقط، ليتمكنوا من العثور على طريقة جديدة لاختراق نظام التحكم الصناعي الأكثر فعالية بالنسبة لهم.
وكشفت الصحيفة أن “الهجوم الأكثر إثارة للقلق في سلسلة من الهجمات الإلكترونية على مصانع البتروكيماويات في السعودية، الذي تم في يناير/كانون الثاني 2017، والذي أدى لتعطيل أجهزة الكمبيوتر لشركة التصنيع الوطنية، والذي يبعد 15 ميلاً عن شركة صدارة للكيماويات، وهو مشروع مشترك بين شركة “آرامكو” السعودية وشركة “داو كيميكال”.
وأوضحت أنه خلال الدقائق الأولى للهجوم دمرت “كافة محركات الأقراص الصلبة لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركة، وتم محو جميع بياناتها، واستعيض بدلاً منها بصورة الطفل السوري الصغير، آلان كردي، الذي غرق قبالة السواحل التركية”.
وقال مسؤولون في شركة “تاسنيي” وباحثون في شركة “سيمانتيك” المتخصصة في أمن المعلومات: “الهدف من الهجوم إلحاق الضرر الدائم بشركات البتروكيماويات، وتوجيه رسالة سياسية قوية”.
وقالت إيمي مايرز جافي، الخبيرة في شؤون الطاقة في الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية: “ليس فقط هجوم على القطاع الخاص، بل هجوم كان يسعى إلى إيقاف النمو في الاقتصاد السعودي، الذي كان يركز بصورة خاصة على قطاع البتروكيماويات”.