إدانات دولية وجهت الى المملكة على خلفية حرب اليمن والانتهاكات التي يتعرض لها الحقوقيون في المملكة، وخبراء أمميون يحذرون من خطر الإعدام الذي يواجه عددا من المعتقلين على خلفية اتهامات انتزعت تحت التعذيب.
تقرير: مودة اسكندر
انتقدت الامم المتحدة النظام القضائي في السعودية مطالبة بإعادة محاكمة أفراد صدرت بحقهم تهم في محاكمات لم تستوف الإجراءات العادلة والضمانات القانونية، داعية إلى الغاء عقوبة الإعدام.
البيان الذي شارك في إعداده سبعة مقررين أمميين مختصين بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، دعا الحكومة السعودية إلى وقف إعدام 14 شخصاً متهمين بالتجسس لصالح إيران. وأعرب عن قلقه من خطر الاعدام الوشيك الذي يهدد حياة المعتقل عباس الحسن على خلفية اتهامه بنشر التشيع في المملكة.
المقررون أكدوا تعرض المتهمين للتعذيب أثناء أستجوابهم للحصول على إعترافات، معبرين عن قلقهم إزاء السلامة الجسدية والعقلية للمعتلقين، فضلا عن تعرضهم للاحتجاز لأشهر بمعزل عن العالم الخارجي ومنعهم من التواصل مع محاميهم.
وعلى الخط نفسه، جددت أيرلندا تأكيدها الوقوف ضد عقوبة الإعدام في كل الظروف، محذرة من خطر إعدام 47 شخصا بينهم 8 أطفال. وأمام مجلس حقوق الإنسان في دورته السابعة والثلاثين، أعربت عن قلقها من إستمرار إستخدام المملكة لعقوبة الإعدام التي ارتفعت معدلاتها 167% عن المتوسط الشهري منذ بداية العام الجاري.
وعلى هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، أبدت النرويج قلقها من الوضع الخطير الذي يعيشه المدافعون عن حقوق الإنسان في المملكة، مؤكدة أن ملاحقة الصحفيين والحقوقيين غير مقبول ويجب أن تنتهي. كما دعت النرويج إلى إحترام حق الأفراد في التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي وفي الحماية من الإعتقال التعسفي.
بدورها وصفت آيسلندا الحرب المستمرة في اليمن بأنها حرب “غبية”، وكارثة من صنع يد الإنسان، داعية كافة الدول المشاركة وبينها السعودية إلى تحمل مسؤولياتها بوقف القصف والعمل على إحلال السلام.