نبأ نت – تشتري السعودية بأموالها الذمم وتروج لديمقراطية مزعومة لا تجدها داخل حدودها الجغرافية الحقيقية، إذ يحاول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تبييض سمعته الملوثة بسبب سفكه دماء اليمنيين عبر شركات علاقات عامة عالمية.
وكشف موقع “ذا بيرو” الإلكتروني المتخصص في الصحافة الاستقصائية عن أن شركة “أبكو وورلد وايد”، مقرها الولايات المتحدة، تم توظيفها من قبل وزارة الثقافة والإعلام السعودية في عام 2017، كجزء من حملة العلاقات العامة الرئيسية للسعودية.
روجت الشركة لحملة ما سمي “مكافحة الفساد” لدى وسائل الإعلام الأميركية، بعد أن ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تعرض المعتقلين للإيذاء الجسدي والإكراه لتسليم أصولهم.
ونقل الموقع عن متحدث باسم “أبكو وورلد وايد” التي تتولى الحملة الاعلامية لابن سلمان، قوله إن الشركة لم تحاول إثبات الحقيقة حول ما نشر من تعذيب للمعتقلين في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، لأنه لا يوجد سبب لذلك.
وأتى عمل الشركة كجزء من حملة العلاقات العامة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، بدأت منتصف عام 2016، بأمر من ابن سلمان الذي هدف إلى تعزيز انطباع “أكثر إيجابية” عن المملكة، بعد أن أدرك أنه بدا يخسر معركة الرأي العام.
ومن المرجح أن تصاحب زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن دفعة من أنشطة العلاقات العامة. وقد منحت المملكة المتحدة إجازة لأحد كبار الدبلوماسيين للعمل في إحدى شركات العلاقات العامة التابعة لابن سلمان، حسب ما كشف “ذا بيرو”، في إشارة إلى العلاقات الوثيقة بين لندن والرياض، حيث لا يتم منح الإذن بالعمل لشركة ما إلا إذا كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمنطقة اهتمام محددة، وتتماشى مع أولويات المملكة المتحدة الاستراتيجية.