نبأ نت – بدءاً من يوم الثلاثاء 20 مارس / آذار 2018 وعلى مدى أسابيع، يقوم كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بزيارات متعاقبة إلى واشنطن، لبحث عدد من الملفات ستركز على حل الأزمة الخليجية، وتوحيد الصف في مواجهة إيران.
من غير المرجح أن تحل اللقاءات المقررة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأزمة المستمرة منذ فترة بين حلفاء واشنطن الخليجيين، إذ أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة “رويترز” أن الدول المقاطعة لقطر ليسوا متفقين ولا مستعدين لحل الأزمة، لافتا الانتباه إلى أن إدارة ترامب “تشعر بالقلق من أن يعود هذا الانقسام بالنفع على إيران في الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط”.
ويشير دبلوماسيون أميركيون إلى إمكانية استمرار ترامب في عقد اللقاءات مع القادة الخليجيين حتى التوصل إلى حل، وربما الضغط على قطر للقبول بالحل داخل البيت الخليجي، والتفرغ للخلاف الأهم مع إيران.
من هنا، يبرز أحد أهداف إقالة ترامب لوزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، حيث فضل التضحية بوزير يراه “مثيراً للجدل”، بهدف إعادة ترتيب العلاقة مع السعودية، قاطعاً الغموض الذي ساد الموقف الرسمي في واشنطن من أزمة قطر، والذي أظهر في الفترة الأخيرة انحيازاً إلى الدوحة.
ولم يكن خافياً أن إقالة تيلرسون جاءت قبل أيام قليلة من زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن، وهدفت، بحسب الدبلوماسيين الأميركيين، إلى “تبديد مخاوف الرياض، وتخلي ترامب عن قضية جزئية صغيرة للتفرغ إلى الملف الإيراني الذي يحتاج فيه إلى النفوذ الديني للسعودية”.