“لا هلا ولا مرحبا”. بتلك العبارة إجتمع العراقيون، أوساطاً سياسيةً وشعبيةً، للتعبير عن استنكارهم للزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
تقرير: محمد البدري
على الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى العراق، فإن الشعب العراقي لم ينتظر تحديد موعدها.
شكلت مجرد التسريبات استفزازاً لمشاعر غالبية الشعب العراقي، لا سيما وأن الدماء العراقية التي سالت بسبب تآمر الرياض ودعمها للمجموعات الإرهابية، لم تجف بعد.
تحت وسم #لا_هلا_ولا_مرحبا عبَّر العراقيون عن استنكارهم للزيارة. وضع بعضهم الاستنكار في خانة نصرة الشهداء الذين سقطوا بسبب “بني سعود”، في حين تساءل بعض آخر عن الذريعة التي ستقدمها الحكومة العراقية إلى عوائل الشهداء عند استقبالها لمن وصفوه بـ”ولي مملكة الشر”، فيما دعا آخرون إلى التظاهر ضد زيارة ابن سلمان، كما فعل الشعب البريطاني منذ أيام حينما كان ولي العهد السعودي في لندن.
وتلاقت الأصوات الشعبية والبرلمانية معلنةً رفضها لزيارة ابن سلمان، على قاعدة أن “السعودية هي الممولة الأولى للإرهاب في العراق”، والترحيب بولي عهدها هو “مصافحة الإرهاب”، وتنصل من دماء الشهداء.
بدوره، اعتبر الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق”، الشيخ قيس الخزعلي، أن “الشعب العراقي بعد تجربة “داعش” عرف من هو صديقه ومن هو عدوه ومن وقف إلى جانبه ودعمه وقدم إليه السلاح والشهداء، ومن قدم المال والدعم اللوجستي لـ”داعش”، وشدد الخزعلي على أن “الشعب العراقي يعرف بأن النظام السعودي هو من الخانة الثانية، ومن مجموعة أعداء العراق التي قدمت الدعم بمليارات الدولارات”.
جدول أعمال الزيارة المفترضة لابن سلمان لم يتضح رسمياً حتى الآن، غير أن معلومات صحافية تحدثت عن أن ولي العهد السعودي سيفتتح المبنى الجديد لسفارة بلاده في بغداد، وتحديداً في المنطقة الخضراء، وأيضاً افتتاح قنصلية سعودية في محافظة النجف.