تتصاعد الدعواتٌ في اليمن إلى التظاهر ضد الدور الإماراتي، وسط انقسامٍ حاد بين تحالف العدوان الذي تقوده السعودية وحكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي.
تقرير: محمد البدري
في تطورٍ جديدٍ للخلافات بين حكومة الرئيس الفار عبد ربه هادي منصور وقوى تحالف العدوان على اليمن، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة تعز اليمنية المواطنين في المحافظة إلى مظاهرة حاشدة، يوم الإثنين 19 مارس / آذار 2018، للمطالبة برحيل ما وصفوه بـ”الاحتلال الإماراتي”، وعودة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، الموجود في العاصمة الرياض.
جاءت الدعوات إلى التظاهر رفضاً لسياسة الإمارات الحمقاء واحتلالها للأراضي والموانئ والجزر اليمنية وصناعة الميليشيات الإرهابية لتقسيم اليمن. وكان صلاح الصيادي، الوزير في حكومة هادي قد أكد يوم الأحد 11 مارس / آذار، أن السعودية تحتجز الأخير، داعياً إلى التظاهر والاعتصام لإجبارها على السماح له بالعودة إلى اليمن، وأكد الاقتداء برد الفعل في لبنان اتجاه احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري في الرياض، خلال نوفمبر / تشرين الثاني 2017، حيث أن لبنان استعاد الحريري ببضعة أيّام. دفعت تصريحات الصيادي، حينها، قوات تحالف العدوان إلى إصدار الأوامر بطرده من عدن.
الخلافات بين حكومة هادي، وقوى تحالف العدوان لا سيما الإمارات، بدأت تطفو إلى السطح بشكلٍ لافت للانتباه مؤخراً، بعدما قال وزير النقل في حكومة هادي، صالح الجبوان، إن الجيوش القبلية والمناطقية التي أنشأتها الإمارات هي سبب الوضع المزري في المحافظات، مضيفاً “إنها (الجيوش) ساهمت في انتشار كبير لتنظيم “القاعدة” لم تشهده هذه المناطق من قبل”. شدد الجبواني على أن تنظيم “القاعدة” لم ينتشر في السابق في اليمن كما ينتشر اليوم.
جدير بالذكر أن التقرير النهائي لفريق الخبراء الدوليين المعني باليمن أبرز الدور الخطير للإمارات عبر تشكيل قوات تابعة لها متورطة في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.