نجحت قطر في الداخل بمواجهة الحصار الذي تقوده السعودية ضدها، بتعويض نقص المواد اللازمة لمواصلة المشاريع في الدولة. لكن دول الحصار تحاول التلاعب بالعملة القطرية للإضرار باقتصادها.
تقرير: هبة العبدالله
قال “مصرف قطر المركزي” إن الوحدة الأميركية لـ”بنك أبو ظبي الأول”، وهو البنك الأكبر في الإمارات والذي تملك فيه الحكومة الحصة الأكبر منه، تشن حرباً مالية على قطر من خلال مخطط غير مشروع، وأكد أنه طلب من السلطات الأميركية التحقيق في تلاعب مالي.
وذكر المصرف، في بيان، أنه يعتقد أن وحدة “بنك أبو ظبي الأول” في الولايات المتحدة “تلاعبت في العملة القطرية وأسواق الأوراق المالية القطرية”. وأوضح أنه “طلب من الخزانة الأميركية ولجنة تداول عقود السلع الآجلة التحقيق مع تلك الوحدة بشأن هذا التلاعب”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها الدوحة عن سعي دول المقاطعة إلى إضرار باقتصادها منذ بدء الحصار المفروض عليها في يونيو / حزيران 2017. فالمركزي القطري كان قد أعلن في ديسمبر / كانون الأول 2017 أنه بدأ تحقيقاً قانونياً في محاولات للإضرار باقتصاد البلاد عن طريق التلاعب في أسواق العملة والأوراق المالية والمشتقات المالية.
ويتحدث المسؤولون في الدوحة باستمرار عن أن دول الحصار تحاول التلاعب بالعملة القطرية والأوراق المالية والمشتقات، ويؤكدون أن الدوحة تتصدى باستمرار لهجمات مالية من هذا النحو.
لا تفِّوت الدوحة فرصة لا تؤكد فيها أنها نجت باكراً من أضرار خطيرة للحصار وأنها عادت لاحقاً وتمكنت من السيطرة على ما وقع منها. وفي هذا السياق، يقول مساعد رئيس هيئة الأشغال العامة القطرية عبدالله العطية إن بلاده تستطيع مواجهة تداعيات الحصار حتى لو استمر لـ20 عاماً، بعدما نجحات مختلف الجهات والمؤسسات في الدولة في التصدي لتداعيات الحصار المفروض منذ 9 أشهر.