يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى الولايات المتحدة الأميركية، على وقع التغييرات السياسية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حاملا في جعبته العديد من الملفات.
تقرير: بتول عبدون
“اذا عشت لخمسين عاما فمن المتوقع أن أحكم المملكة ولن يوقفني شيء إلا الموت”… هذا ما قاله محمد بن سلمان قبل ساعات من توجهه إلى الولايات المتحدة الأميركية.
الزيارة تحمل في طياتها ملفات ساخنة ستوضع على طاولة البحث بين ولي العهد والرئيس الأميركي دونالد ترامب من الوضع الداخلي للمملكة، إلى التعاون الاقتصادي والأمني مع واشنطن، وصولا إلى خطة مواجهة إيران.
بن سلمان سيدخل البيت الأبيض، الذي شهد الأسبوع الفائت تغييرات كبيرة مع إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون بصورة غير رسمية عبر “تويتر”، فيما يواجه مستشار الأمن القومي “هربرت ماكماستر” مصيراً مشابهاً، فضلا عن تجريد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي من تصريحه الأمني السري الرفيع، فيما يُحقِّق المُحقِّق الفيدرالي إذا كانت مباحثات كوشنر مع مسؤولين ورجال أعمال من قطر والإمارات وبلدان أخرى قد تركت أيَّ تأثير لاحق على سياسة البيت الأبيض.
بن سلمان سيخوض طريقه عبر هذه المتاهة الجيوستراتيجية بحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.
الموقع أكد إن ولي العهد سيحاول تثبيت صورة إيجابية بشأن سياساته، سيقدم إغرائه للأميركيين بالأموال مقابل ضمان أمن مملكته، والانقضاض على خصومه، وفي مقدمهم طهران طارحا ان تكون بلاده بديلاً من طهران لشركاء الاتفاق النووي في شقه الاقتصادي، مؤكدا إن بإمكانها أن تقدّم ما قد تخسره هذه الدول حال تنفيذ ترامب تهديداته بتمزيق الاتفاق، وسيشجّع ترامب وأصدقاءه الأوروبيين على الانسحاب من الصفقة بهذا الترغيب من جهة، وبالترهيب من سباق التسلح النووي من جهة أخرى، وفق آخر تصريحات لولي العهد.
هذا وستكون شركة النفط السعودية العملاقة ضمن أجندة الزيارة، بحسب الموقع البريطاني.
وسيتابع مراقبو الشأن النووي لقاء ترامب مع بن سلمان، الرئيسة الجمهورية للجنة الفرعية المختصة بشؤون الشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي إلينا روز ليتنين، جهَّزت خططها الخاصة لتسليط الضوء على الصفقة مشيرة الى أن لقاءً سيُعقَد، لتقييم وضع الخطط النووية السعودية، والتداعيات التي ستحدث إذا ما وافقت الولايات المتحدة على الصفقة.