كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن العلاقة الحميمة التي تجمع بين غاريد كوشنير، مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتزامن مع زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة. وسلطت الصحيفة الضوء على أداء ابن سلمان بعد زيارة لكوشنير إلى الرياض.
تقرير: حسن عواد
بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الضوء على علاقة “شديدة الخصوصية” بين ولي العهد السعودي وبين غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره.
تروي الصحيفة كيف بدأ توطيد العلاقة، إذ “لم يكن ذلك اللقاء على مائدة الطعام هو اللقاء الأول بين الطرفين، إلا أنها كانت الجلسة الرسمية الأولى لهما منذ تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وعلى مدى الأشهر التالية للقاء، كانت النقاشات بين الشابين لـ”إثبات جدارتهما على الساحة الدولية، تتم عبر مكالمات خاصة”. وبشأن ذلك، تنقل “واشنطن بوست” عن مصادر قولها إن كوشنر وابن سلمان تحدثا مراراً، خلال اتصالات هاتفية، مرة عن ما يُعرف بـ”صفقة القرن”، وأخرى بما تسمى “عملية السلام” مع الكيان الإسرائيلي، وكذلك ملف الأزمة الخليجية.
وفضلاً عن “الخط الهاتفي الساخن بين الطرفين”، كما وصفته الصحيفة، فقد زار كوشنر الرياض مرتين، مرة بصفته مستشاراً لترامب، ومرة أخرى بصفته صديقاً لابن سلمان.
كانت الزيارة الأولى في مايو / ايار 2017 برفقة الرئيس الأميركي، بعد أن نجح في إقناع ترامب أن تكون السعودية هي زيارته الخارجية الأولى على الرغم من اعتراضات مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، أبرزهما وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون.
وفي أواخر أكتوبر / تشرين الأول 2017، أثار كوشنير غضب بعض مسؤولي الاستخبارات عندما توجه إلى الرياض في زيارة سرية لعقد اجتماعات خاصة مع ولي العهد السعودي.
يُذكر أن الزيارة الأولى أعقبها بدء الحصار على قطر، فيما انطلقت بعد الزيارة الثانية ما سمي بـ”حملة مكافحة الفساد” بأمر من ابن سلمان، والتي أطاحت بعدد من خصومه. وكانت صحيفة ذي غارديان” البريطانية قد ذكرت أن “الثنائي” كوشنير ابن سلمان “يشكلان مزيجاً خطيراً على المنطقة بأسرها”.