الولايات المتحدة / أ ف ب / نبأ – صوت مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الثلاثاء 20 مارس / آذار 2018، ضد مشروع قانون يدعو إلى إنهاء الدعم الأميركي للسعودية في عدوانها على اليمن، في وقت يزور فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واشنطن.
ويهدف هذا التصويت النادر بشأن التدخل الأميركي في الحروب إلى وقف التدخل العسكري الأميركي للسعودية في اليمن خلال أشهر، إلا إذا وافق الكونغرس رسميا على استمرار هذا التدخل. وأشارت توقعات سابقة إلى أنه من غير المرجح أن ينجح مجلس الشيوخ في مسعاه نظراً إلى أن قيادته الجمهورية وعدداً من كبار الشخصيات من الحزبين في لجنة العلاقات الخارجية يعارضون اتخاذ هذا القرار.
وتقف مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين وراء خطوة التصويت، ومن بينهم بيرني ساندرز. وأعرب عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي عن قلقهم بشأن الحرب على اليمن التي قتل فيها عدد كبير من المدنيين وتسببت في أزمة إنسانية وأوصلت ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة.
ومنذ 2015، قدم البنتاغون في ظل رئاسة باراك أوباما “دعماً غير قتالي” للسعودية يتضمن تبادل معلومات استخباراتية وتزويد المقاتلات بالوقود جواً.
وقال السيناتور الجمهوري مايك لي، في قاعة مجلس الشيوخ: “إن الإدارة الحالية واصلت حرب أوباما”، مؤكداً “أهمية إدراك أن حل المسألة لن يعيق القدرة العسكرية لقتال جماعات إرهابية مثل تنظيم الدولة (داعش) داخل اليمن”.
والأسبوع الماضي، طلب وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس من الكونغرس عدم التدخل في الدور الأمريكي في الحرب، محذراً من أن فرض قيود يمكن أن “يزيد من أعداد القتلى المدنيين ويعيق التعاون بشأن مكافحة الإرهاب، ويخفض نفوذنا مع السعوديين”، بحسب ما أورد موقع “القدس العربي” الإلكتروني.
ويعارض زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل هذه الخطوة، ويؤكد أن القوات الأميركية “لا تشارك في تبادل إطلاق النار مع قوات معادية” في اليمن. إلا أن ساندرز طعن في التلميحات بأن الولايات المتحدة ليست ضالعة في الحرب، وأضاف، خلال الجلسة: “قل ذلك لليمنيين الذين تدمر منازلهم وحياتهم بأسلحة مصنوعة في الولايات المتحدة وتسقط عليهم من طائرات يقوم الجيش الأميركي بتزويدها بالوقود، على أهداف تم اختيارها بمساعدة أميركية”.
وهذا القرار الذي يدعمه كذلك عضو مجلس الشيوخ الديموقراطي كريس ميرفي أجبر المجلس على تصويت هو الأول من نوعه لـ”سحب القوات الأميركية من الحرب غير المصرح بها”.