مع تواتر معلومات حول زيارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العراق ضمن جولته الخارجية، أطلق ناشطون عراقيون حملة رافضة لقدوم ولي العهد السعودي إلى العراق.
تقرير: بتول عبدون
في شوارع مدن النجف وكربلاء وذي قار والقادسية والبصرة انتشرت لافتات ترفض الزيارة المفترضة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حمل بعضها عبارات هجومية واتهامات ضد ولي العهد السعودي بدعم الإرهاب، والتسبب بقتل أبرياء في العدوان على اليمن.
ونقل موقع “العربي الجديد” الإلكتروني عن أحد منسقي حملة رفض زيارة بن سلمان للعراق، أحمد خيري الطائي، قوله إن ابن سلمان ونظامه غير مرحب بهم في العراق لأنهم مطالبين بالاعتذار للعراقيين عن آلاف الانتحاريين والإرهابيين السعوديين الذين شاركوا بذبح العراق.
ونقلت صحيفة “الصباح” الرسمية العراقية عن رئيس لجنة العلاقات السعودية العراقية المشتركة، حسن الحمداني، قوله إن “هناك زيارات لمسؤولين سعوديين إلى العراق، بيد أن الأجواء الانتخابية حالت دون إكمال التنسيق بشأنها”، متوقعاً أن تجري الزيارات بعد انتهاء الانتخابات في مايو / أيار 2018.
ولكن مع تصاعد وتيرة الرفض الشعبي للزيارة، أصدر مكتب رئيس الحكومة العراقية بياناً أشار فيه إلى أن “أي زيارة لأي من مسؤولي الدول الشقيقة سيعلن عنها في حينها رسمياً، وينبغي عدم السماع لأي إشاعات بهذا الخصوص”.
بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة، سعد الحديثي، أن “العراق منفتح على جميع الدول الشقيقة والصديقة”، مبيناً أن “هذه السياسة التي اتبعتها الحكومة الحالية، برئاسة حيدر العبادي، أثبتت نجاحها في عودة العراق للمجتمع الدولي، وأن يكون قوة فاعلة في المنطقة”.