العدوان على اليمن والمشاريع الاقتصادية والاستثمارية كانت حاضرة في اليوم الأول من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، والتي كانت حافلة بلقاءات مع مشرعين في الكونغرس بعضهم من رعاة مشروع قرار وقف الدعم الأميركي لحرب اليمن.
تقرير هبه العبدالله
بلقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، افتتح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارته الأولى إلى الولايات المتحدة بصفته ولياً للعهد. توجت اللقاء مجموعة من الاتفاقات وصفقات السلاح التي ستحصل عليها الرياض من واشنطن.
كذلك، التقى ولي العهد السعودي في مقر إقامته في واشنطن بمستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر، وبمبعوث السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
وفي مقر الكونغرس، عقد ابن سلمان اجتماعات ثنائية وموسعة مع أعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب، حيث التقى كلا من رئيس مجلس النواب بول راين وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ثم التقى زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الجمهوري بوب كوركر، الذي قال إن عدداً من أعضاء الكونغرس أعربوا خلال اجتماعهم مع ولي العهد السعودي عن تحفظهم على بعض الجوانب المتعلقة بالعدوان على اليمن.
والتقى ابن سلمان أيضاً بكل من زعيم الأغلبية في مجلس النواب كيفن مكارثي، ونائب زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ورؤساء لجان عدة في الكونغرس.
ولا يزال برنامج ولي العهد السعودي في واشنطن مليئاً باللقاءات الاقتصادية والاستثمارية. فهو سيزور شركتي “أبل” و”غوغل” في “وادي السيليكون” على الساحل الغربي لولاية كاليفورنيا، يوم 30 مارس / آذار 2018، بهدف تعزيز الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا وقطاع الاقتصاد الرقمي، وفتح المجال أمام الشركات العالمية لدخول السوق السعودية ضمن “رؤية 2030” التي يريدها أن تتطبق في المملكة بحلول عام 2030.
ومن المقرر أن يزور ابن سلمان جامعتي هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن، حيث سيلتقي المديرين التنفيذيين لشركة “جنرال إلكتريك” وشركة “رثيون” المتخصصة في الصناعات الدفاعية، كما سيزور مدينة هيوستن في ولاية تكساس التي تعتبر عاصمة النفط في أميركا، والتي يوجد فيها أحد مقرات شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو”.