في ظل التحقيقات التي تطال علاقة غاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي ومستشاره مع قادة الدول، أورد موقع “أنترسبت” الإلكتروني الأميركي أسرار تدخلات كوشنير في السياسة الداخلية السعودية.
تقرير: محمد البدري
غاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره “في جيبي” و”رهن إشارتي”، هذا ما قاله ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد، متفاخراً، وفق ما أكده موقع “إنترسبت” الأميركي.
وأوضح الموقع أن كوشنير التقى ابن سلمان في الرياض قبل أسبوع من اعتقال الأمراء ورجال الأعمال السعوديين في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، وكانا يسهران إلى الرابعة صباحاً لليال عدة، مشيراً إلى أن ما دار خلال تلك اللقاءات ربما لن يكون معروفاً إلا لكوشنير وابن سلمان، على الرغم من أن الأخير أبلغ عدداً ممن يثق بهم بأن صهر الرئيس الأميركي ناقش معه أسماء السعوديين غير الموالين له.
ولفت الموقع الانتباه إلى أن “مجرد القول إن كوشنير فعل ذلك يبعث رسالة قوية إلى حلفاء ابن سلمان وأعدائه بأن ما يفعله يجد التأييد من واشنطن”، فإن كان صهر ترامب قد ناقش أسماء مع ابن سلمان باعتبار أن ذلك تكتيك متفق عليه في سياسة واشنطن الخارجية، فإنه يُعتبر بحسب الموقع “تدخلاً أميركياً فظاً في صراع داخلي لدولة حليفة”، مضيفاً “إذا كان كوشنير قد ناقش هذه الأسماء مع ابن سلمان من دون إذن من ترمب، فإن ذلك يُعتبر انتهاكا للقانون الأميركي بشأن تبادل المعلومات الاستخبارية السرية”.
جدير بالذكر أن كوشنر، وقبل تخفيض مستوى الترخيص الأمني له في البيت الأبيض، كان من القلائل مع الرئيس الذين يطلعون على المعلومات الاستخبارية الأعلى سرية التي كانت تتضمن أسماء معارضين لابن سلمان، وبالتالي ربما يكون صهر الرئيس الأميركي قد استفاد من تلك المعلومات وسلمها لإبن سلمان خلال تلك الليالي التي سبقت الاعتقالات في السعودية.
وتساءل الموقع عن مغزى قول ابن سلمان لابن زايد إن صهر الرئيس “في جيبه”، وما إذا كان ذلك يعني أن كوشنير قد “وقع تحت نفوذ ولي العهد السعودي عبر صفقات لأعمال تجارية”، مشيراً إلى أن المحقق المستقل روبرت مولر يقوم حالياً بالتحقيق في علاقات كوشنير المالية والتجارية، وفي تفاعلات كوشنير وغيره من مسؤولي حملة ترامب الانتخابية مع القادة الأجانب، وأولهم ابن سلمان وابن زايد.