بدأت عجلة العلاقات بين الأردن وقطر بالتحسن والعودة إلى مرحلة ما قبل الأزمة الخليجية، حيث دعا نواب أردنيون حكومة بلادهم إلى استعادة العلاقات انطلاقا من إعادة السفير الأردني الى قطر.
تقرير: سناء إبراهيم
بعد نحو 10 أشهر من إعلان الأردن خفض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، على خلفية الأزمة الخليجية، يبدو أن هناك محاولات مشتركة من عمان والدوحة؛ لكسر حالة الجمود في العلاقات الثنائية.
وبعد محافظة عمان على خيط رفيع يربطها بالدوحة، بعثت مؤخراً برسائل غير مباشرة تنم عن رغبة واضحة في إعادة العلاقات إلى سابق عهدها، كان آخرها مذكرة نيابية تطالب حكومة المملكة بإعادة سفير البلاد إلى قطر، وقبلها زيارة وفد اقتصادي أردني للدوحة.
يرى محللون أردنيون أن بلادهم وقفت في الأزمة الخليجية موقفاً “معتدلاً غير منحاز”، وبأنه في إطار هذا الحياد، لا بدّ من كسر حالة الجمود وعودة العلاقات إلى ما كانت عليه، قبل قرار تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وذلك “بعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين مع الدوحة”، إضافة إلى إلغاء ترخيص مكتب قناة “الجزيرة” في عمّان.
في 20 مارس الحالي وقع 45 نائباً في مجلس النواب الأردني مذكرة نيابية تُطالب بعودة سفير بلادهم إلى الدوحة، بحسب ما صرح النائب عقلة الغمار، مؤكداً أن “المذكرة تهدف لرأب الصدع مع الأشقاء على أن نبدأ ذلك بإعادة سفيرنا إلى الدوحة”، فيما استقبلت غرفة تجارة وصناعة قطر وفداً اقتصادياً أردنياً برئاسة رئيس غرفة تجارة الأردن ورئيس اتحاد الغرف العربية، نائل الكباريتي، وناقش الطرفان السبل الكفيلة بتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة.
وبدأت محاولات الأردن كسر جمود العلاقات مع الدوحة، عندما تهاتف الملك عبدالله الثاني مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بشأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس المحتلة “عاصمة لإسرائيل”، فيما قال رائد الخزاعلة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني إن “مصلحتنا تكمن في أن تعود العلاقات مع كل الأشقاء العرب، نحن كشعوب تواقون لأن يكون هناك علاقات بكافة الأقطار”.