انتقدت المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” استهداف السلطات للشعراء عبر سيف الاعتقال، مشيرة إلى أن الشعراء الذين انتقدوا السياسات القمعية زُج بهم إلى خلف القضبان.
تقرير: سناء ابراهيم
مع موجة الاعتقالات والاستهداف السلطوي لكافة فئات المجتمع من كتاب ومفكرين ودعاة ورجال أعمال، طالت آلة العسكرة السلطوية الشعراء الذين ترجمة أبيات شعرهم ونظائم قوافيهم القمع السياسي والأوضاع المعيشية والاقتصادية والحياة التي يعيشها المجتمع، وزجو خلف القضبان بسبب محاكاتهم للواقع المقيت، ما دفع منظمات حقوق الانسان إلى إثارة قضاياهم الإنسانية.
المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان”، وفي اليوم العالمي للشعر الموافق 21 مارس / آذار 2018، أضاءت في تقرير تحت عنوان “في اليوم العالمي للشعر: شعراء السعودية تحت قافية القمع” على تزايد استهداف الشعراء والكتاب منذ تولي الملك سلمان الحكم في عام 2015 وتضاعف القمع مع تسلم محمد بن سلمان ولاية العهد في يونيو / حزيران 2017.
وأوضحت المنظمة أن “القيود المفروضة على حرية التعبير عن الرأي وخاصة على الأفراد المؤثرين في المجتمع وبينهم الكتاب والصحفيون والشعراء والمغردون، تتزايد بشكل مضطرد، حيث لا يزال الشاعر عادل اللباد الذي دعم حراك القطيف يقبع خلف القضبان”.
وشددت “الأوروبية السعودية” على أن “الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة التي يتعرض لها الشعراء، تحدّ من الدور الذي يجب على الشعر أن يلعبه في الحفاظ على “الهوية والتقاليد الثقافية الشفهية”.
وبيّنت المنظمة أن الرياض “رفعت منسوب قمعها بحق الشعراء والكتاب والصحافيين والمغردين، ضمن الاعتقالات التعسفية التي طالت رجال أعمال وصحافيين ورجال دين في سبتمبر / كانون الأول 2017، فاعتقلت الشاعر زياد الحربي، بسبب انتقاده التغطية الإعلامية للأزمة الخليجية”.
الشاعر فواز غسيلان، تضيف المنظمة، اعتقل في أكتوبر / تشرين الأول 2017، بعد تغريداته حول الأزمة الخليجية، فيما أشارت المعلومات إلى أنه تم الإفراج عن الشاعر محمد القرني بعد أكثر من شهرين على اعتقاله من دون توجيه أي تهمة له.
وفي أكتوبر / تشرين الأول 2017، اعتقلت السلطات 4 شعراء هم عبد الله السلمي، ومحمد الحويطي، ومنيف المنقرة، وسلطان العتيبي بعد محاورة شعرية انتقدوا خلالها ابن سلمان ومستشاريه، قبل أن يتم الإفراج عنهم في فبراير / شباط 2018.