فرنسا / نبأ – أظهر استطلاع للرأي أجرته “مؤسسة يوغوف” ونشرت نتائجه يوم الإثنين 26 مارس / آذار 2018، أن 75 في المئة من الفرنسيين يريدون أن يعلِّق الرئيس إيمانويل ماكرون مبيعات الأسلحة للدول التي تشارك في العدوان على ومنها السعودية والإمارات.
وبحسب وكالة “رويترز”، فقد أظهر الاستطلاع أن 88 في المئة من المشاركين يعتقدون أن بلادهم ينبغي أن توقف صادرات الأسلحة إلى جميع الدول التي قد تستخدمها ضد المدنيين، بينما قال 75 في المئة إن فرنسا يجب أن توقف صادرات الأسلحة إلى الدول المشاركة في العدوان.
وقال 7 من كل 10 شملهم الاستطلاع إن على الحكومة وقف تصدير الأسلحة إلى السعودية والإمارات، كما أظهر استطلاع الرأي أن 69 في المئة من الفرنسيين يرغبون في تعزيز دور البرلمان في السيطرة على مبيعات الأسلحة.
وقال إيوان دوبوسكي، مدير الحملات في “منظمة سام أوف أس” غير الحكومية التي طلبت إجراء الاستطلاع:”بمناسبة الذكرى الثالثة لحرب السعودية في اليمن فإن الوقت قد حان لتسمع الحكومة (الفرنسية) هذه الرسالة”. وأضاف “يجب أن ينتقل إيمانويل ماكرون الذي يقدم نفسه للعالم في صورة الرئيس الإنسان من الأقوال إلى الأفعال”.
وتأتي نتائج الاستطلاع في وقت قلصت فيه دول أوروبية، أبرزها ألمانيا، علاقاتها بتحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن، لكن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لم تتخذ خطوات مماثلة.
وفرنسا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم والسعودية والإمارات من بين أكبر المشترين لأسلحتها. جدير بالذكر أن الاستطلاع أجري إلكترونياً يومي 20 و21 مارس / آذار 2018 على عينة تضم 1026 شخصاً من مختلف قطاعات المجتمع الفرنسي، ممن يبلغون من العمر 18 عاماً على الأقل.
وتتزايد الضغوط على ماكرون لتقليص الدعم العسكري إلى البلدين الخليجيين بسبب استخدام الأسلحة الفرنسية في جرائم حرب بحق الشعب اليمني من قبل دول العدوان، والذي أكمل عامه الثالث، يوم الإثنين.
وبدأ العدوان السعودي على اليمن في يوم 26 مارس / آذار 2015، وارتكب خلالها مئات الجرائم راح ضحيتها أكثر من 37 ألف مدني، بحسب إحصاءات لمنظمات محلية مستقلة، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي وتدمير آلاف المنازل والمنشآت العامة والخاصة والبنى التحتية، ما تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.