في الذكرى الثالثة للعدوان، استهدفت القوة الصاروخية اليمنية مواقع عدة في السعودية بصواريخ بالستية، من دون أن تتمكن الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضها.
تقرير: ولاء محمد
ليل 26 مارس / آذار 2015، أمطرت الطائرات السعودية اليمن بعشرات الصواريخ والقنابل، التي كانت بداية لعدوان أباد البشر والحجر. لكنه وبعد ثلاثة أعوام من القتل والتدمير فشل في تحقيق أي من الأهداف التي بدأ من أجلها.
ليل 26 مارس / آذار 2018، أمطرت القوة الصاروخية اليمنية سماء السعودية بسبعة صواريخ بالستية، ثلاثة منها أصابت العاصمة الرياض، والأربعة الأخرى استهدفت قاطاعات خميس مشيط ونجران وجيزان.
وأكد مصدر يمني أن الصواريخ استهدفت “مطار الملك خالد الدولي” في الرياض، ومطار أبها الاقليمي ومطاري نجران وجيزان وأهدافاً أخرى، وشدد المصدر على أن الدفاعات الجوية السعودية لم تتمكن من اعتراضها.
من جهته، وصف تحالف العدوان الهجوم البالستي بـ”الخطير”، ملقياً كعادته المسؤولية على إيران فيه. وكشف موقع “فلاي رادار” الإلكتروني المتخصص في تتبع مسار الطائرات عن ارتباك كبير في الأجواء السعودية بعد استهداف المطارات، حيث أظهرت صور رقمية من الموقع أن الطائرات المتوجهة إلى مطارات السعودية وخصوصاً في الرياض اضطرت للبقاء في الأجواء والقيام بالتحليق في مسارات دائرية مختلفة بالإضافة إلى تأخرها عن الموعد المحدد لهبوطها.
وعقب سقوط الصاروخ انتشر وسم #صوت_انفجار_في_الرياض تداول فيه السعوديون صوراً ومقاطع فيديو للصواريخ اليمنية. وصبّ عدد من المغردين عبر الوسم غضبهم على ولي العهد محمد بن سلمان، وحملوه مسؤولية سقوط عشرات الصواريخ على أحياء مختلفة وشوارع عامة في الرياض.
وتساءل مغردون ان كان ابن سلمان سيعترف بأن كل ما سقط عليهم هي صواريخه المنتهية الصلاحية “المسمّاة باتريوت” أو أنها صواريخ اليمن، وبالتالي فقد فشلت دفاعاته التي ينفق عليها المليارات من الدولارات في اعتراضها.
وكانت مصادر محلية قد أكدت أن القوات السعودية أطلقت العشرات من صواريخ باتريوت “أم أي أم 104” لاعتراض الصاروخ القادم من اليمن ولكنها فشلت، وتساقطت صواريخ “باتريوت” في أحياء وشوارع الرياض بدلاً من إسقاط الصواريخ اليمنية.