يدخل العدوان على اليمن عامه الرابع وسط معادلات حرب جديدة تمكنت خلال القوات اليمنية من الصمود بوجه آلة الموت السعودية.
تقرير: سناء ابراهيم
قبل ثلاث سنوات انطلقت رياح العدوان ناحية اليمن، معلنة تدمير البشر والحجر بشكل أعمى. ومنذ ذلك الحين، يرسم العدوان مشهدية زهق الأرواح والتدمير والقتل والمأساة والمعاناة، ولكن مقابل هذا المشهد، يظهر فصل كامل من الصمود والعنفوان على جبهات المعارك والحدود.
انطلقت شرارة العدوان بهدف القضاء على اليمن وتدمير وجوده، وادعت دول “التحالف” أن الأمر لا يحتاج إلى وقت حتى يتم تنفيذ المهمة لحسم المعركة وبسط ما سمته بـ”الشرعية”، إلا أن واقع الحال يكشف عن أن آلة العدوان والتدمير مكّنت اليمنيين من تعزيز قدراتهم العسكرية بصواريخ تصل إلى العمق السعودي استطاعوا خلالها قلب مسار الحرب وفرض قواعد جديدة.
على امتداد سنوات العدوان، كشف المشهد على الحد الجنوبي للسعودية عن الصورة القاتمة للأخيرة وخسارتها من العدوان الذي تبحث بشتى الطرق عن سبل الخروج منه، إذ أن القوات اليمينة من الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” المرابطة على جبهات نجران وعسير وجيزان باتت مسيطرة على المواقع الاستراتيجية.
على هدير المقاتلات التي تحلق بشكل متواصل على امتداد أيام العدوان، تمكن جنود الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” من السيطرة على 18 ألف كم مربع في نجران، ودمروا 127 دبابة للجيش السعودي من نوع “أبرامز” و”برادلي”، والعديد من المدرعات والأطقم والجرافات، واقتحموا 180 موقعاً موزعة بين مراكز قيادة وأبراج رقابة ومستودعات للسلاح.
وعلى الرغم من السلاح والعتاد المتطور الذي تزود فيه السعودية جندها، إلا أنها لم تتمكن من حسم العدوان، لصالحها، بل تتفاقم خسائرها البشرية والعسكرية، حتى باتت جبهة ما وراء الحدود تحت نيران القوات اليمنية، التي باتت بقدراتها القتالية والعسكرية تمتلك قوة الردع والصمود.
تشهد صحراء ميدي على مقتل جنود العدوان من مختلف الجنسيات، بينهم 543 ضابطاً وجندياً سودانياً في مواجهات مباشرة مع القوات اليمنية، ما يؤكد فرض القوات اليمنية معادلات حرب مكّنت اليمن من مواجهة قوى العدوان على امتداد ثلاثة أعوام تأكد فيهم أن اليمن سيبقى عزيزاً.