وقعت الرياض وواشنطن عدداً من الاتفاقات والصفقات المليارية خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة المستمرة حتى الأسبوع المقبل، في عملية إنفاق هائلة وغير مبررة، بينما تغرق السعودية بعجز في الميزانية وازياد في البطالة.
تقرير: حسن عواد
خلال المباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدا الأخير وكأنه رجل أعمال أكثر منه رئيس دولة.
وصف ترامب الصفقات المليارية بـ”الفتات بالنسبة إلى ثروة السعودية”، فحصل على مليارات أخرى بتوقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات.
في المجال الدفاعي، وصلت الصفقات إلى 128 مليار دولار. وفي قطاع البتروكيماويات بلغت 72 مليار دولار. أما في قطاع النفط فوقعت شركة “أرامكو” 8 مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات الاميركية، من بينها “شلامبرغر أند هاليبورتن” وغيرهما بقيمة 54 مليار دولار، كجزء من برنامج “اكتفاء” الرامي إلى زيادة نسبة المحتوى المحلي في أعمال الشركة، وتوطين سلسلة إمداد الطاقة في السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما وقت الشركة النفطية العملاقة مذكرتي تفاهم مع شركة “إمرسون جايكوبز” لتعزيز قدراتها في إدارة المشاريع والاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في رفع كفاءة أعمالها وإنتاجها، عدا عن 4 مذكرات تفاهم أخرى مع عدد من الشركات في مجالات تصنيع المنصات الأرضية البترولية، ورفع مستوى الحفر الأرضي، وتعزيز الخدمات اللوجستية وتصميم المنصات البحرية.
وأيضا، بلغ إجمال الاستثمارات المشتركة في قطاع الاستثمار نحو 160 مليار دولار، حيث تم توقيع مذكرة لتأسيس صندوق استثماري في التقنية بين صندوق الاستثمارات العامة و”سوفت بنك” الأميركي.
واستثمر ابن سلمان في قطاع الطيران من خلال مذكرة واحدة تم توقيعها بين شركة “الخطوط السعودية الخليجية” وشركة “بوينغ” لشراء 16 طائرة ذات حجم كبير بقيمة تتراوح بين اثنين و5 مليارات دولار.
توقيع هذه المذكرات وغيرها أشبه بمقايضة وضع فيها ولي العهد السعودي الملفات السياسية على طاولة البحث في طلب ترامب مقابلاً وهو زيادة الصفقات المليارية وتوفير الملايين من الوظائف للأميركيين في يعاني السعوديون من البطالة.