اليمن / نبأ – تجاوزت أطماع الإمارات في اليمن نهب الثروات النفطية والمعدنية والسيطرة على الموانئ والجزر الاستراتيجية لتصل إلى سرقة تاريخ وحضارة ذلك البلد وثرواته الطبيعية النادرة التي لا مثيل لها في كل العالم، بحسب مراقبين وخبراء الآثار.
وأكدت معلومات أن الآثار اليمنية وحجارة الشعاب المرجانية والخناجر والسيوف التراثية، والطيور النادرة والأشجار، وكل ما يتعلق بالتاريخ والتراث، لم تسلم من عمليات النهب الاماراتية.
وتسعى ابو ظبي الى اصطناع حضارة مزيفة من خلال سرقة حضارات الآخرين.
وبدأت الإمارات عمليات النهب منذ احتلالها لجزيرة سقطرى اليمنية المصنفة من “يونسكو” ضمن قائمة أهم المواقع الطبيعية وأحد أكبر المحميات الطبيعية في العالم، والتي تصنف بكونها أجمل جزيرة في العالم نظراً إلى التنوع الفريد والأهمية البيئية لها وانعكاسها على العالم، كما وصفتها صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأشارت صحيفة “المصري اليوم” إلى أن الافعال التي يقوم بها نظام أبو ظبي لا تقدم عليها إلا الدول حديثة العهد التي تبحث لها عن جذور. واستندت الصحيفة إلى تقارير بينت أن الحضارة اليمنية خضعت لعملية ممنهجة من التدمير والنهب في آن واحد. وتضيف “المصري اليوم” “أصبح واضحاً أن النظام الإماراتي يعمل على محو هذه الحضارة، وإنشاء حضارات مصطنعة من خلال سرقة حضارات الآخرين الموغلة في القدم ونسبها إليه”.
وأقدمت الإمارات منذ أشهر على سرقة الأشجار المعمرة والنادرة من جزيرة سقطرى اليمنية، وقامت، في وقست سابق، بسرقة كميات كبيرة من أحجار الشعاب المرجانية والطيور النادرة وغيرها ونقلها إلى الإمارات عبر رحلات جوية لا تخضع لأية رقابة، وفق ما ذكرت صحيفة “الشرق” القطرية.
كما نقلت “الشرق” عن مصادر في سقطرى تأكيدها قيام القوات الإماراتية بنهب وسرقة الآثار التاريخية من قلعة أثرية قديمة تقع في أعلى قمة جبل الحواري في الجزيرة. وأكدت المصادر أنها رصدت تحركات مريبة للقوات الإماراتية وهي تقوم بالصعود بعد منتصف الليل إلى قمة “جبل الحواري” لنهب وسرقة الآثار القديمة من الكهوف والمغارات التي تقع في داخل القلعة.
وأُثار ظهور شجرة “دم الأخوين” التي تعتبر من أهم ما يميز جزيرة سقطرى، والتي تعتبر من الأشجار النادرة، في شوارع الإمارات غضب واستهجان عدد كبير من الناشطين والمغردين اليمنيين.
وطالبت “الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات” منظمة “يونسكو” بالتدخل الفوري لـ”وقف جنون أبو ظبي في جزيرة سقطرى اليمنية، حيث تقوم بتدمير أهم معالم تاريخ الإنسانية وهي نباتات وأشجار يعود تاريخها إلى آلاف السنين بحسب علماء الجيولوجيا”.
ورأت الحملة أن “قوى الاستعمار التي احتلت الشرق الأوسط من إمبراطوريات ودول كبيرة لم تقم بتلك الفعلة الشنيعة”.