تواصل القوات السعودية حملاتها القمعية بحق المواطنين الشيعه في القطيف، ويكشف شهود عيان كيف تسرق المنازل وتنتهك حرمات قاطنيها.
تقرير عاطف محمد
لا تكف السلطات عن اضطهاد وملاحقة الشيعة في الأحساء القطيف واعتقالهم بتهم ملفّقة وغير مبررة خلافاً لكل ما تنصّ عليه القوانين الدولية، فمن قتل إلى تهجير وهدم للمنازل وصولاً إلى أعمال السرقة والنهب.
فقد كشفت مصادر من داخل القطيف عن فصل جديد من التجاوزات الأمنية وانتهاك حرمة المنازل أثناء مداهمتها، فأثناء اقتحام منزل عائلة السيد أمين الهاشم في 25 مارس / آذار 2018 واعتقاله مع أخيه ضياء في مدينة سيهات جنوب المحافظة، شرع عناصر القوات بالعبث في محتويات منزل العائلة وسرقة كل ما وقع تحت أيديهم من مجوهرات وأمال ومصادرة الأجهزة الإلكترونية كافة الموجودة في المنزل.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ أن العنصار مارسو الإرهاب بحق زوجة المعتقل وهددوها بالسلاح، لتسقط مغمياً قبل اعتقالها من دون أية تهمة تذكر.
التعرّض لعائلة الهاشم الذي أعقب مقتل رجل الأمن السابق عبدالله جابر القحطاني داخل مزرعة له في منطقة سيهات، في ظروف غامضة، تبعه حملة اعتقالات واسعة بحق مواطنين شيعة من دون تبرير أو مذكرات اعتقال.
وعقب مقتل القحطاني، أفاد شهود عيان عن وجود مدرعّات ودبابات تابعة للنظام السعودي تحت جسر النابية في اتجاه الدمام، قبيل وقوع الجريمة بساعات، الأمر الذي يرجّح تورّط السلطات بإفتعال الجريمة خصوصاً مع تضارب روايات الإعلام الرسمي.
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها سرقة مجوهرات والكترونيات من منازل العائلات التي يتعرض أفرادها للإعتقال في مناطق محتلفة من محافظة القطيف، فباتت عادة الأجهزة الأمنية نهب محتويات البيوت ومصادرة المملتكات الثمينة كالساعات والمجوهرات والأجهزة الإلكترونية والأموال في جميع المداهمات التي تشنها على منازل أهالي المنطقة وعوائل النشطاء، حيث تعمد إلى اثارة الرعب في أرجائها وانتهاك حرمات قاطنيها.