الولايات المتحدة / نبأ – كشفت مجلة “فوربس” الأميركية عن محاولات قطر لمد نفوذها في دول ساحل شرق إفريقيا، في محاولة منها لمواجهة دول الحصار لقطر، وعلى رأسها الإمارات.
وأشارت المجلة، في مقال للكاتب فيها دومينيك دادلي نشره بالعربية موقع “الدستور” المصري، إلى أن قطر تعمل على ضخ استثماراتها في دول الشرق الإفريقي لتناطح بها الاستثمارات الإماراتية في المنطقة من السودان إلى الصومال، لا سيما بعد أن وافقت الدوحة خلال الأسابيع القليلة الماضية على خطة بقيمة 4 مليارات دولار مع حكومة السودان لتطوير “ميناء سواكن” على البحر الأحمر.
ونوّه دادلي بأن الخطوة القطرية الأخيرة “جاءت بعد أشهر قليلة من موافقة تركيا، الحليف الأقرب لقطر، على تطوير منشأة بحرية في سواكن، الأمر الذي يضع قطر في مواجهة الاستثمارات الإماراتية في هذا الجزء من إفريقيا”.
وأوضح “الإمارات عقدت، خلال العقد الماضي، شراكات مع جيبوتي وجمهوريتي بونتلاند والصومال، وعلى الرغم من وجود بعض الصعوبات في الاستثمارات الإماراتية في جيبوتي، إلا أن الإمارات لا تزال تحتفظ بنفوذ قوي في الصومال وبونتلاند”.
وتسعى قطر إلى بسط يدها في القارة السمراء في مواجهة غير مباشرة أمام دول الحصار، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حيث تعهدت الدوحة بتقديم مساعدات قيمتها 385 مليون دولار للسلطات الصومالية، وأكدت دعمها لحكومة مقديشو في مؤتمر للمانحين في لندن في أوائل مارس / آذار 2018.
وفي السودان، تبدو إجراءات الدوحة متوافقة مع إجراءات حليفتها أنقرة، حيث تعمل “مجموعة البيرق” التركية في ميناء مقديشو منذ سبتمبر / أيلول 2014، ولدى تركيا أكبر قاعدة عسكرية لها في خارج تركيا، موجودة في العاصمة الصومالية.
وقال تيموثي ويليامز، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز دراسات دفاعي في لندن: “إن التدخلات المختلفة لبعض دول الخليج بدأت تزعج النظام الإقليمي، لا سيما قرار قطر بتقديم التمويل لمشروع سد النهضة الإثيوبي الذي أثار غضب مصر”.
وبحسب المجلة، فإن التدخلات القطرية في إفريقيا تعكس امتداد الأزمة الخليجية إلى القارة السمراء، بما في ذلك جولة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني في 6 دول في غرب إفريقيا في ديسمبر / كانون الأول 2017.
وشددت المجلة على أن “عدم تسوية الخلاف الخليجي يعني أن المعركة من أجل النفوذ في القرن الإفريقي وأماكن أخرى من المرجح أن تستمر”.