يتوالى فصولاً الاحتفاء الإسرائيلي باعتراف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدولة قومية للإسرائيليين، خصوصاً في الصحافة الإسرائيلية التي وصف بعضها تصريحات ابن سلمان بوعد بلفور جديد.
تقرير هادي عساف
واصلت الصحف الإسرائيلية إشادتها بتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلته مع مجلة “ذي أتلانتك” الأميركية، لافتة الانتباه إلى أنه “قام بشيء استثنائي وتاريخي”.
واستمرت تصريحات ابن سلمان حيال اعترافه بدولة قومية للإسرائيليين في تصدر العناوين الأولى والرئيسية في مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية. واعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن ولي العهد السعودي “صاغ حق اليهود في دولة بالكلمات نفسها التي استخدمها وزير الخارجية البريطانية آرثر جيمس بلفور قبل مئة عام”.
ووصف محلل الشؤون العربية في “هآرتس” تسفي برئيل ولي العهد السعودي بأنه “أول زعيم عربي يعترف بحق الإسرائيليين بدولة قومية في وطنهم”، وقال: “إن ابن سلمان ذهب أبعد من تبعات اتفاق سلام أو الاعتراف بدولة، ووصل إلى حد الاعتراف بشرعيتها”.
وتابع قوله: “إن من ينفعل من حقيقة أن ولي العهد هو الزعيم العربي الأول الذي يعترف بحق الإسرائيليين بدولة قومية، عليه أن يتوجه إلى المبادرة العربية، التي تنص على أنه مقابل الانسحاب الشامل من الأراضي المحتلة كافة، بما في ذلك الجولان السوري، فإن الدول العربية تلتزم بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها”.
وتحت عنوان “هل أصبح ولي العهد السعودي صديقاً لإسرائيل”، رأت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن ابن سلمان “قام بشيء استثنائي وتاريخي وهو اعترافه بإسرائيل”.
وأضافت “قد تبدو الكلمات واضحة، لكنها تاريخية.. الحاكم السعودي الذي يتحدث عن حق (إسرائيل) بالوجود هو مُغيّر للعبة. الآن يوجد ولي عهد سعودي يتحدث بصراحة عن حق (إسرائيل) في الوجود، واليهود الذين يعيشون في المملكة”.