استشهد 8 فلسطينيين بينهم طفل وجرح ما لا يقل عن 800 آخرين، في إحياء الجمعة الثانية من مسيرات العودة، فيما طالبت الأمم المتحدة كيان التحتلال بعدم استعمال القوة المفرطة.
تقرير: محمد البدري
استشهد 8 فلسطينيين بينهم طفل وأصيب 800 آخرين، في المواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي في غزة والضفة الغربية، خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي بدأت الاسبوع الماضي بمناسبة “يوم الأرض”.
وبدأت المظاهرات عقب أداء صلاة الجمعة في “مخيمات العودة” المقامة على طول السياج الحدودي، وتم تسجيل عشرات الإصابات بين الفلسطينيين في الساعات الأولى للمظاهرة إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين تجمعوا على طول المنطقة العازلة عند الحدود مع غزة
وأشعل المتظاهرون مئات الإطارات المطاطية “الكاوشوك” في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال عبر الأدخنة السوداء المتصاعدة بكثافة في السماء، والحد من إمكانية استهداف الجيش لهم.
وطالب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كيان الاحتلال بضمان عدم استخدام جيشه “القوة المفرطة” مع المحتجين الفلسطينيين عند الحدود العازلة شرق قطاع غزة. وقالت المتحدثة باسم المكتب إليزابيث ثروسل إنه “ينبغي عدم استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير”، مشيرة إلى أن “اللجوء غير المبرر لاستخدامها قد يصل إلى مستوى قتل المدنيين عمداً وانتهاك معاهدة جنيف الرابعة”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية قد حمَّلت كبار المسؤولين الإسرائيليين مسؤولية قتل المتظاهرين العزل في قطاع غزة يوم الجمعة 30 مارس / آذار 2018، بعد مطالبتهم بشكل علني استخدام الذخيرة ضدهم. وأكدت المنظمة، في بيان، أن المتظاهرين الفلسطينيين “كانوا عزلاً ولم يشكلوا أي تهديد وشيك على حياة الجنود الإسرائيليين خلف السياج الحدودي”، مشيرة إلى أن “أعمال القتل التي قام بها الجيش الإسرائيلي تمت بضوء أخضر من المسؤولين الإسرائيليين”.