أعرب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن قناعته ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه، وأشار إلى أن تعزيز حكم الأسد “يخدم مصلحة دمشق وموسكو”، و”يتيح لسوريا التخلص” من ما وصفه “نفوذ إيران”.
تقرير: عاطف محمد
بعد قنبلته الأولى التي فجرها في ما يتعلق بمستقبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، يؤكد ولي العهد محمد بن سلمان موقفه مجدداً من خلال مقابلة جديدة مع مجلة “تايم” الأمريكية، تضمنت أيضاً هجوماً جديداً على جماعة “الإخوان المسلمين”.
وقال ابن سلمان، رداً على سؤال عن “النهاية الواقعية للمأساة في سوريا”، قائلاً: “أعتقد أن بشار (الأسد) باقٍ في الوقت الحالي، وأن سوريا تُمثل جزءاً من النفوذ الروسي في الشرق الأوسط لمدة طويلة جداً، ولكنني أعتقد أن مصلحة سوريا لا تتمحور حول ترك الإيرانيين يفعلون ما يشاؤون على المدى المتوسط والبعيد، وذلك لأنه إن غيرت سوريا أيديولوجيتها حينها بشار سيكون دُميةً لإيران”.
وأضاف ابن سلمان “من الأفضل لهُ (الأسد) أن يكون نظامه قوياً، وهذا الأمر أيضاً سيكون إيجابياً بالنسبة إلى روسيا. ولكن بشار لن يرحل في الوقت الحالي، لا أعتقد أن بشار سيرحل من دون حرب، ولا أعتقد أنه يوجد أي أحد يريد أن يبدأ هذه الحرب، لما ستحدثه من تعارض بين الولايات المتحدة وروسيا، ولا أحد يريد رؤية ذلك”.
وفي ما يتعلق ببقاء القوات الأميركية في سوريا، اعتبر ابن سلمان أن “على القوات الأميركية البقاء على المدى المتوسط على الأقل، إن لم يكن على المدى الطويل، وذلك لأن الولايات المتحدة الأميركية تحتاج إلى أن تمتلك أوراقاً للتفاوض وممارسة الضغط. هذا أولاً، أما ثانياً فتحتاج إلى نقاط تفتيش في الممر بين “حزب الله” وإيران، لأنك إن أخرجت هذه القوات من شرق سوريا فستخسر نقطة التفتيش تلك”.