البحرين/ نبأ- قالت وزارة الداخلية البحرينية، أن الضابط الذي ظهر في مقطع مصور بثه تنظيم «داعش» أخيراً، يدعى «محمد عيسى البنعلي»، لافتة إلى أنه «ضابط سابق في وزارة الداخلية البحرينية، وتم إنهاء خدماته في يوليو/تموز، بعد ثبوت هروبه وتخلفه عن أداء مهمات عمله».
وظهر «البنعلي» في مقطع مصور، بثه التنظيم، مع ثلاثة بحرينيين آخرين، وجهوا على مدار 14 دقيقة، مجموعة من الرسائل التحريضية، حسب صحيفة "الحياة" السعودية.
وطالب المقاتل البحريني في احدى الرسائل «أهل السنة والجماعة» في البحرين بالانشقاق عن الخدمة العسكرية، والنفير إلى سوريا والعراق والالتحاق بعناصر التنظيم، إضافة إلى التحذير من التعامل مع الطائفة الشيعية في الوظائف والتجارة.
وحذر البنعلي في الرسالة الأخيرة من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، التي يحل موعدها في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكشفت الصحيفة عن أن الإصدار تم تسجيله في سوريا، وذلك قبل بدء ضربات التحالف الدولي، الذي تم تشكيله للقضاء على تنظيم الدولة.
وأفادت انه كان من المقرر بثّه بالتزامن مع اقتراب الانتخابات البرلمانية بعد نحو شهر، إلا أن بثّه الآن مقصود، وذلك بهدف توجيه تهديد للبحرين، لمشاركتها في التحالف ضد التنظيم، وتأليب القطاعات العسكرية والسياسية والتجارية على الحكومة، وإيجاد انشقاق في الرأي العام، والتذكير بالصراع الطائفي الذي أخذ في الفتور بعد توهجه بعد أحداث دوّار اللؤلؤة في فبراير/شباط 2011.
وكان «البنعلي» قد غرد عبر حسابه في «تويتر» معلناً انشقاقه، وانضمامه إلى «داعش»، وبيعة أميرها «أبو بكر البغدادي».
يذكر ان وزارة الداخلية البحرينية منحت في مارس/آذار الماضي، مواطنيها المنضمين لجماعات إرهابية في الخارج مهلة أسبوعين للعودة إلى البحرين، مهددة بإجراءات إزائهم، ربما تصل إلى «إسقاط الجنسية»، بحسب ما ورد في بيان الوزارة.