السعودية / نبأ – احتلت السعودية المرتبة الرابعة عالميا في استيراد الديزل بعد كل من فرنسا وألمانيا وهولندا، إذ بلغ ما استوردته في يوليو نحو 303 آلاف برميل يوميا، بحسب بيانات رسمية للدول جمعتها «مكة» وحللتها.
وأفادت البيانات بأن السعودية أنتجت في يوليو الماضي 790 ألف برميل ديزل يوميا، في حين استوردت ما مقداره 303 آلاف برميل يوميا.
أما فيما يتعلق بالاستهلاك، فبلغ استهلاك السعودية في يوليو نحو 803 آلاف برميل ديزل يوميا، لتحتل بذلك المرتبة السابعة عالميا.
وعلى الرغم من تراجع الاستهلاك المحلي من الديزل والبنزين في يوليو عما كان عليه في يونيو، إلا أن ذلك لم يمنع السعودية من أن تكون سابع أعلى دولة في العالم في استهلاك الديزل خلال الشهر
السعودية السابعة عالميا باستهلاك الديزل في يوليو رغم انخفاض الطلب
تراجع معدل الاستهلاك اليومي من الديزل والبنزين في المملكة خلال يوليو بعد وصوله إلى مستوى تاريخي في يونيو الذي سبقه، إلا أن ذلك لم يمنع السعودية من أن تكون سابع أعلى دولة في العالم في استهلاك الديزل خلال الشهر، بحسب ما أوضحته بيانات رسمية اطلعت عليها «مكة».
وانخفض الطلب المحلي على وقود السيارات المعروف في الصناعة باسم «الجازولين» وفي المملكة باسم البنزين في يوليو بنحو 100 ألف برميل يوميا عن يونيو الذي سبقه ليصل إلى 467 ألف برميل يوميا. أما الديزل، وهو الوقود الذي تستخدمه وسائل المواصلات كما تستخدمه محطات توليد الكهرباء الكبيرة والصغيرة منها أو حتى بعض المولدات الخاصة، فقد بلغ الطلب عليه نحو 803 آلاف برميل يوميا في يوليو هبوطا بنحو 74 ألف برميل يوميا في يونيو.
ولم يكن الانخفاض في الطلب على الديزل والبنزين على أساس شهري فقط، بل كذلك على أساس سنوي، حيث إن الكمية التي تم استهلاكها في يوليو الماضي هي أقل من الكمية التي تم استهلاكها في نفس الشهر قبل عام.
وحلت السعودية في المرتبة السابعة في استهلاك الديزل خلال يوليو بعد فرنسا التي استهلكت 982 ألف برميل يوميا. ولا تزال الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للديزل في العالم بواقع 3.89 ملايين برميل يوميا منه، تليها الصين بواقع 3 ملايين برميل يوميا، ثم الهند ثالثا بنحو 1.39 مليون برميل يوميا. أما ألمانيا رابع العالم فقد استهلكت 1.03 مليون برميل يوميا من الديزل في يوليو تلتها البرازيل خامسة بنحو 1.02 مليون برميل.
وتعد المملكة من أكبر خمس دول مستوردة للديزل على مستوى العالم، وتأتي في المرتبة الرابعة بعد كل من فرنسا وألمانيا وهولندا.
وفي يوليو وللشهر الثاني على التوالي جاءت السعودية في المرتبة الخامسة عالميا من بين أعلى 10 دول في استهلاك المواد البترولية المكررة بصورة عامة وليس فقط فيما يتعلق بالديزل والبنزين، بحسب بيانات رسمية للدول قامت «مكة» بجمعها وتحليلها.
واستهلكت المملكة التي يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة خلال يوليو الماضي 2.75 مليون برميل يوميا من المواد البترولية المختلفة مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات وغيرها من المواد، لتأتي خلف الهند ذات المليار ومئتين مليون نسمة ومتقدمة على البرازيل الذي يبلغ تعداد سكانها ما يقارب سبعة أضعاف المملكة.
وكان الاستهلاك المحلي في يونيو قد وصل إلى مستويات تاريخية، حيث استهلكت المملكة قرابة 2.84 مليون برميل يوميا من المواد البترولية المختلفة مثل الديزل والبنزين وزيت الوقود الثقيل والكيروسين والنافثا. وبلغ استهلاك الديزل بمفرده خلال يونيو نحو 877 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل ضعف الكمية التي استهلكتها كوريا الجنوبية وهي أحد أكبر البلدان الصناعية في شرق آسيا خلال نفس الشهر.
وجاء هذا الارتفاع الكبير في استهلاك الديزل خلال يوليو ويونيو تزامنا مع دخول فصل الصيف الذي يرتفع فيه استخدام الديزل في محطات الطاقة لإنتاج الكهرباء وقبل شهر واحد من دخول شهر رمضان الذي يرتفع فيه الطلب على النقل بصورة كبيرة.
وتأتي هذه الأرقام لتكشف حقيقة تنامي الطلب المحلي والتي لا تتماشى مع حجم النمو الاقتصادي، مما يعني أن نسبة نمو استهلاك الوقود أعلى من نسبة نمو الناتج المحلي سنويا. ونما الناتج المحلي بنحو 4% في العام الماضي و5.8% في العام الذي سبقه بحسب أرقام مؤسسة النقد العربي السعودي، فيما أوضحت مصادر رسمية في وزارة البترول والثروة المعدنية أن الطلب على الوقود ينمو سنويا بنحو 6% إلى 8%.
(نبأ / مباشر)