أمعنت السلطات الأمنية السعودية في إرهاب المواطنيين الآمنيين في محافظة القطيف، وقامت منذ الصباح الباكر بفرض طوق على بلدات عدة ونشرت حواجزها على الطرقات، كما اعتقلت عدداً من الشبان وحاولت فرض إرهابها باطلاق النار العشوائي
تقرير: محمد البدري
في مواصلة لاعتداءاتها على الآمنين في منطقة القطيف، اقتحمت قوات سعودية بأعداد كبيرة صباح الثلاثاء 10 أبريل / نيسان 2018 بلدات القديح والعوامية وأحياء من مدينة القطيف، منها حي الشويكة والكويكب والدبيبية، وفق ما أكدته مصادر خاصة لقناة “نبأ”.
وقامت القوات من دون أي مسوغ بإرهاب الناس الآمنيين وأطلقت الرصاص والقذائف الصاروخية بشكل عشوائي أثناء اقتحامها الأحياء، ما تسبب بتضرر منزل مجاور لحسينية بن جمعة في حي الكويكب.
وأفادت مصادر محلية لقناة “نبأ” أن القوات اعتقلت عدداً من الشبان أثناء مداهمتها، ونشرت قناصة فوق بناية سكنية يقع ضمنها “بنك الرياض” في شارع سوق مياس وسط مدينة القطيف.
لم تكتف القوات بهذه الإجراءات القمعية بل عمدت إلى فرض حصار ونصب نقاط تقتيش في مختلف الشوارع، وأفادت الأنباء أن القوات صادرت الكثير من الأجهزة الخلوية لإفراغ محتوياتها وتعدى هذ الأمر إلى القيام بمضايقات للنساء اللواتي مررن على نقاط التفتيش.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت، يوم السبت 7 أبريل / نيسان 2018، 4 مواطنين من “حي شكر الله” في مدينة العوامية بمحافظة القطيف، من دون أن توضح أسباب اعتقالهم.
جدير بالذكر أن بلدة العوامية ومحيطها يخضع لسيطرة عسكرية وأمنية تامة منذ أغسطس / آب 2017، وذلك بعد اجتياج نفذته القوات السعودية للبلدة استمر لثلاثة أشهر، وسقط خلاله 33 شهيداً من المدنيين وتسببت بتهجير الآلاف من المواطنين بعد تدمير منازلهم.
وكانت منظمة “العفو الدولية” قد أكدت في فبراير / شباط 2018 أن الاضطهاد الذي يتعرض له أهالي المنطقة الشرقية على يد السلطة السعودية هو بسبب عقيدتهم، حيث يستمر تعرضهم للتمييز، معتبرة أن النشطاء عرضة للقبض عليهم وسجنهم، والحكم عليهم بالإعدام إثر محاكمات جائرة، وانتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب.